أعلنت رئاسة الجمعية الوطنية ( البرلمان) الفرنسية إصابة نائب عن حزب "الجمهوريين" وموظف في البرلمان بالفيروس، فيما يشتبه بإصابة ثالثة، مما أثار الجدل والذعر بين الوسط السياسى في فرنسا، وخاصة أن أعداد الإصابات ترتفع بشكل ملحوظ.
وكان رئيس البرلمان الأوروبي دافيد ساسولي، قد قرر أمس الخميس إلغاء الجلسة العامة التي كانت مقررة في مدينة ستراسبورج الفرنسية الأسبوع المقبل، ونقلها إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال في رسالة وجهها إلى الكتل السياسية في البرلمان، وأطلعت عليها وكالات الأنباء العالمية، "نظرا إلى مستجدات (انتشار) كوفيد-19 في فرنسا، قررت تنظيم الجلسة العامة الأسبوع المقبل في بروسكل".
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية، قالت إن فرنسا تعد الآن أحد البؤر الرئيسية لفيروس كورونا فى أوروبا، لا تزال فى المرحلة الثانية من انتشار الوباء، مع الإشارة إلى أن هناك احتمال ان تنتقل إلى المرحة الثالثة، فهو أمر أصبح غير مستبعد من قبل سلطات فرنسا الصحية، فالتقييم اليومى لانتشار فيروس كورونا يثير مخاوف فى فرنسا من أن الوباء من الحتمل أن يصبح دائمًا فى البلاد.
ونقلت الصحيفة الفرنسية ذاتها، عن أوليفييه فيران، وزير الصحة، ما قاله أمام مجلس الشيوخ الفرنسى، وهو أن تطور فيروس كورونا أصبح يمثل "تهديد حقيقى وغير مسبوق"، حيث يستدعى أن تكون الحكومة صارمة وأن تتحلى بالكثير من الشفافية.
وقال وزير الصحة، فى جلسة من أجل عرض المزيد من التدابير المتخذة أمام مجلس الشيوخ، إنه فى الوقت الحالى ولحسن الحظ تمكنت السلطات من التحذير من آلة إثارة الفزع والذعر فى البلاد، مشددًا على أن القلق من تفشى الفيروس أمر مشروع، وأن من بين التدابير المعمول بها فى فرنسا مصادرة مخزونات الأقنعة الواقية لأى شخص قانونى فى القانون العام أو الخاص حتى نهاية شهر مايو المقبل.