قال شهود إن الشرطة فى قبرص اليونانية، أطلقت رذاذ الفلفل، اليوم السبت، إثر اندلاع مناوشات مع محتجين غاضبين من إغلاق نقطة للتفتيش على الجزيرة المقسمة بسبب ما وصفته السلطات بأنه إجراء احترازى بسبب فيروس كورونا، وأعلنت قبرص، إغلاق أربع نقاط تفتيش مؤقتا على الجزيرة المقسمة فى 28 فبراير شباط فى أول قرار من نوعه منذ تخفيف القيود على المعابر بين شطرى الجزيرة فى 2003 بعد عقود من القطيعة.
وذكر شهود، أن مجموعة من الأشخاص فى الشطر التركى احتشدوا دعما لنشطاء سلام فى الشطر اليونانى مطالبين بفتح نقطة التفتيش بين الجانبين.
وتقع نقطة التفتيش فى شارع ليدرا بالعاصمة نيقوسيا، وهى عبارة عن ممر ضيق للمشاة يجتاز منطقة عازلة تخضع لسيطرة الأمم المتحدة ويستخدمه المئات بشكل يومي.
وقالت الشرطة القبرصية فى بيان، إنها لجأت لاستخدام محدود للغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من اقتحام حاجز الشرطة وأشارت إلى أنهم رشقوها بالحجارة.
وينطوى قرار إغلاق نقطة التفتيش، على حساسية سياسية لانقسام الجزيرة إلى شطرين، يعيش بهما القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك منذ 1974، عندما غزت قوات تركية الجزيرة بعد انقلاب ساندته اليونان.
وشددت السلطات على عدم وجود أى دافع آخر سوى حماية الصحة العامة والاستغلال الأفضل للموارد الطبية فى باقى نقاط التفتيش التى ظلت مفتوحة. ولم تعلن قبرص عن تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا لديها.
وعبرت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الجزيرة عن قلقها من إغلاق نقاط التفتيش. وستراجع السلطات قرار الإغلاق الأسبوع الجاري.
وشهدت نقطة التفتيش ذاتها مناوشات أيضا فى 29 فبراير شباط وهو اليوم الذى دخل فيه قرار الإغلاق حيز التنفيذ.