نشر نشطاء فى إيران على مواقع التواصل الإجتماعى مقطع فيديو لمؤتمر صحفى لمتحدث وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، أمس، ظهر فيه وكان يتصبب عرقا، على غرار ما حدث لنائب وزير الصحة الإيرنية حريرجى الذى تبين بعدها أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، والمتفشى فى محافظات إيران.
وقال نشطاء، أن التعرق يثير الشكوك حول المسئول الإيرانى بإصابته بالفيروس، وكان أعلن جهانبور أمس ارتفاع حالات الوفيات فى إيران جراء كورونا، وأعلنت السلطات حالة التأهب القصوى فى 3 محافظات إيرانية فى الشمال، بعد أن بلغت تعدد الوفيات جراء الإصابة السبت، 145 حالة، أما عدد الإصابات، فقد تجاوز 1000 خلال الـ 24 ساعة الماضية ليصل إلى 5823، ومتعافیین 1669.
چهره غیر طبیعی ومشکوک کیانوش جهانپور، سخنگوی وازرت بهداشت رژیم که در مصاحبه چند ساعت پیش خود، تمام علائمِ ابتلا به ویروس کرونا در چهره اش نمایان بود.pic.twitter.com/WhoZcG7sDy
— Institute for Defense Analyses (@IDApersian)March 7, 2020
وفى فبراير الماضى، ظهر نائب وزير الصحة الايرانى ايرج حريرجى، فى مؤتمر صحفى وهو يتصبب عرقا، وأعلن بعدها بساعات اصابته بكورونا، وويواصل المرض حصد المسئولين الإيرانيين، وكان آخرهم رجل الدين الإيرانى، آية الله محسن حبيبى رئيس الحوزة الدينية فى مدينة قم ومدير مدرسة مجتهدى طهران، وعضو شورى إدارة الحوزات العلمية فى طهران، توفى الخميس الماضى متأثرا بإصابته بكورونا.
وأصيبت نائبة الرئيس روحانى معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة ورئيس لجنة الامن القومى فى البرلمان مجتبى ذو النور، والنائب المعتدل محمود صادقى، فضلا عن وفاة سفير طهران الأسبق فى مصر سيد هادى خسرو شاهى (81 عاما)، ورئيس الحوزات الدينية آية الله محسن حبيبى.
وأفادت تقارير بأن 3 محافظات إيرانية فى دائرة بؤرة تفشى المرض، بسبب سرعة تفشى الفيروس فيها وارتفاع حالات الإصابات وهى محافظة جيلان ومازندران وقم فى شمال البلاد، وبحسب وكالة فارس، فان هذه المحافظات تواجه نقص فى المستشفيات والكوادر الطبية وأسرة طبية، وفى جيلان قالت السلطات أنها ستتدخل بالقوة بدءً من الأحد، ما لم تتخذ التحذيرات بعدم النزول فى الشوارع والتردد على الأماكن العامة إلا للضرورة على محمل الجد.
وبلغ أعداد المصابين فى لمحافظة جيلان وحدها 424 شخصا، وتحتل المرتبة الثالثة بين محافظات إيران التى تفشى فيها الوباء.
إلى ذلك، قال وزير الصحة الإيرانى سعيد نمكى، أن إيران تواجه ظروفا صعبة للغاية، داعيا المواطنين إلى الالتزام بتوصيات وزارة الصحة للحد من انتشار الفيروس.
وكانت أغلقت قوات الأمن الإيرانية الطرق الرئيسية المؤدية إلى محافظة مازندران الشمالية، بما فى ذلك طريق فى مقاطعة جيلان، فيما أطلقت البلاد "خطة التعبئة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا"، ووفقا لإيرنا، فانه من اجل الوقاية من فيروس كورونا ومكافحته، تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مازندران أمام الزوار وغير المواطنين.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، تفشى كورونا بسرعة فى كافة المحافظات والمدن الإيرانية. وأصبحت إيران تحتل المركز الثانى بعدد الوفيات جراء هذا الفيروس بعد الصين، والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا، وتعتبر العاصمة طهران ومدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة كيلان هى المناطق التى شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات، وقد تشهد إيران الأسبوع المقبل حالات جديدة.