نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا عن فقدان إدارة الرئيس دونالد ترامب السيطرة على أزمة فيروس كورونا، وقالت إنه فى الوقت الذى كان الفيروس يخرج عن نطاق السيطرة حول العالم، خرج وزير الصحة والموارد البشرية الأمريكى أليكس أزار خلال شهادة روتينية أمام مجلس الشيوخ فى 16 فبراير الماضى يقول إنه اليوم يستطيع الإعلان أن مراكز الوقاية من الأمراض قد بدأت العمل مع أقسام الصحة فى خمس مدن لاستخدام شبكة مراقبة الأنفلونزا لبدء اختبار كورونا على الأفراد الذين لديهم أعراض أشبه بالأنفلونزا . وأضاف أن هذه الجهود ستساعد فى معرفة ما إذا كان هناك انتشار أوسع مما تم تحديده من قبل.
وقالت واشنطن بوست، إن كانت هناك مشكلتين فيما قاله أزار، وهى أن المدن لم تكن جاهزة، وان الاختبارات لم تنجح. بل إن الوزير عندما أرسل كلمته المعدة مسبقا إلى مراكز الوقاية من الأمراض قبل أن يلقيها، ردت الوكالة وحثته على تخفيف لغته ، فأقسام الصحة ليس لديها علم بالخطط، وكانت ستنزعج منها، كما أن أدوات اختبار كورونا بها عنصر معيب يمكن أن يسبب زيادة فى النتائج غير الحاسمة. لكن أزار أعلن الخطط لأنه كان سيكون من القيم بالنسبة له أن يعلن عن هذه الأنباء، بحسب ما قال أحد مسئولى الصحة.
ولفتت واشنطن بوست، إلى أن ما حدث كان واحدة من عدم عثرات كان من الممكن منها فى تعامل الحكومة الفيدرالية مع أزمة فيروس كورونا، وتجسيدا للإدارة التى تهدر بشكل متكرر الفرص للاستعداد لوباء عالمى قتل الآلاف حول العالم، و19 على الأقل فى الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن خبراء الصحة العامة والمسئولين الأمريكيين واجهوا مجموعة كبيرة من التحديات منذ البداية، منها مشكلات بأدوات اختبار فيروس كورونا التى كان بها مشكلة غير محددة تؤدى إلى نتائج غير حاسمة، واستغرق الأمر ثلاث أسابيع لاستكشاف الخط وإصلاحه. كما أن الإرشادات الأولية للاختبار فى الولايات المتحدة كانت ضيقة واقتصر الفحص على من يعانون من أعراض تنفسية فقد وسافروا مؤخرا إلى الصين أو كانوا على اتصال وثيق مع شخص مصاب.