قالت صحيفة "واشنطن بوست" المتنافس على ترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بيرنى ساندرز يواجه مرحلة الحسم فى ولاية ميتشيجان، وأضافت أن ثورته السياسية تحولت إلى حالة طوارئ هذا الأسبوع، فدفع بالموارد وفريق حملته إلى ولاية ميتشيجان لخوض معركة هائلة ضد الزخم المفاجئ الذى حظى به منافسه فى معركة الترشيح الديمقراطى جو بايدن.
وتشبه الإستراتيجية التى تبناها ساندرز العرض الشامل الذى قام به بايدن فى ساوث كارولينا منذ أسبوعين، وهى المغامرة التى أعادت إحياء حملة نائب الرئيس السابق وحققت له فوزا حاسما وأدت إلى انتصاره فى 10 من ولايات الثلاثاء الكبير الأسبوع الماضى.
وتوضح واشنطن بوست، أن ولاية ميتشيجان التى تشهد سباقها التمهيدى يوم الثلاثاء تبدو ذات أهمية كبيرة لسيناتور فيرمونت بسبب مكانتها المزدوجة. فهى الولاية التى فاز بها فى الانتخابات التمهيدية فى عام 2016 والتى من المحتمل أن تلعب دورا حاسما أيضا فى الانتخابات العامة فى نوفمبر المقبل.
وفى محاولة للوقف أمام انتصارات بايدن، ألغى ساندرز خطاب مخطط له حول العرق والعدالة فى ميسيسيبى لحضور فعالية فى مدينة ديترويت، أكبر مدن ولاية ميتشيجان، ضمن عدد من الفعاليات يشارك فيها على مدار ثلاثة أيام فى حين يخطط نائب الرئيس السابق جو بايدن لخوض حملته فى مناطق أخرى.
وتعد ميتشيجان واحدة من ثلاث ولايات تقليدية للديمقراطيين، مع ويسكونسن وبنسلفانيا، وغيرها، تحولت لصالح دونالد ترامب فى انتخابات 2016. وقد جادل كلا من ساندرز وبايدن بان تفوقهمها فى ولايات الغرب الأوسط العليا سيجعلهم أكثر تنافسية عن البديل فى مواجهة ترامب فى نوفمبر. كما أن الاتجاه الذى ستسير إليه ميتشيجان سيكون مؤرا لما سيحدث فى عدد من الولايات القريبة التى سيتم التصويت فيها فى وقت لاحق مثل أوهايو وإيلينوس اللتين ستشهدان سباقهما التمهيدى فى الأسبوع المقبل.
وكان ساندرز قد تفوق فى السباق التمهيدى للديمقراطيين فى بداية انطلاقه بولاية أيوا ثم بنيو هامبشير لكنه أخفق فى ثاوث كارولينا وتراجع بشكل كبير فى ولايات الثلاثاء الكبير وعددها 14 ولاية.