قال المستشار النمساوى سيباستيان كورتس اليوم الأحد إنها مسألة وقت قبل أن تضطر المزيد من الدول الأوروبية لاتخاذ خطوات شرسة مثل التلا تطبقها إيطاليا حاليا لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وفرضت إيطاليا، الجارة الجنوبية للنمسا، إغلاقا على قطاعات فى الشمال بما يشمل العاصمة المالية ميلانو فى محاولة أخرى لاحتواء التفشى السريع للمرض لديها.
وقال كورتس لمحطة (أو.آر.إف) إن الموقف فى النمسا، حيث أكدت السلطات تسجيل 99 حالة حتى الآن، تحت السيطرة وإن الإجراءات التى اتخذت كانت مناسبة على الرغم من أنها على الأرجح لن تكون آخر الخطوات المطلوبة.
وقالت النمسا الأسبوع الماضى إنها ستطبق إجراءات فحص صحى فورية على حدودها مع إيطاليا لمدة أسبوعين.
وأشار كورتس إلى أن بلاده قد تلجأ "بالطبع" لإغلاق مدارس ورياض أطفال وجامعات والحد من الأحداث التى تجتذب حشودا كبيرة إذا اقتضت الحاجة مضيفا أنه على تواصل مع زعماء دول أوروبية أخرى.
وقال كورتس "سيكون من المهم أن نقرر أى الخطوات ستتخذ فى أى توقيت. يمكنك أن تغلق المدارس لأسبوع أو اثنين وهذا أمر ضرورى فى إيطاليا. وسيحدث ذلك فى دول أوروبية أخرى. السؤال الحاسم هو متى تقرر ذلك".
وأضاف أن المعضلة هى كيف تخطى ذروة انتشار المرض التى قد تصيب نظام الصحة العامة بالشلل دون أن ينتج عن ذلك أضرار اقتصادية فادحة.
وأشار إلى أن انتشار الفيروس سيلقي بظلاله على نسبة النمو الاقتصادي في النمسا دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. والتوقعات المبدئية لنسبة النمو تتراوح بين 1.2 و1.7%.