بعد خلافات مع حليفه السابق الرئيس رجب طيب أردوغان، أعلن نائب رئيس الوزراء التركى السابق على باباجان، أنه سيطلق حزبه السياسى الجديد الذى طال انتظاره يوم الأربعاء المقبل، بقائمة تتضمن 90 شخصًا من المؤسسن من القيادات السياسية بينهم مقربين من اردوغان .
وجود إسم النائب البرلمانى الأسبق عن مدينة ريزا التركية حسن كرال ، ضمن أعضاء مجلس مؤسسى الحزب الجديد لعلى باباجان، والذى يعرف بقربه من الرئيس التركى، أعلن أن إسمه سيكون ديفا لفت الإنتباه بسبب أنه كان معروفا بقربه من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
ويأتي ظهور أحزاب بقيادة حلفاء أردوغان الذين تحولوا إلى خصوم، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة الركود الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة في البلاد.
وكرار يعرف اللغة العربية جيدً، وهو معلم واستاذ جامعى تخرج من كلية العلوم الدينية بجامعة الأزهر فى القاهرة، حصل على درجة الماجستير من معهد رجب طيب أردوغان للعلوم الاجتماعية، درس القانون في جامعة بيروت الدولية، وشغل منصب رئيس رابطة الطلاب الأتراك الدوليين ، ورابطة خريجي مدرسة ريزى إمام حاتيب الثانوية ، ومؤسسة ريزى الوطنية للشباب ، ومؤسسة ريز أنصار.
وتم انتخاب كرار نائبا لرايز في فترتي 25 و 26، وكان عضوا فى جمعية الصداقة البرلمانية ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن والاستخبارات عضوية اللجنة، وتركيا.
وقال باباجان في تصريحات تلفزيونية : "سنؤكد اسم الحزب خلال برنامج إطلاقه يوم الأربعاء"، مضيفا أن أنصاره سيقدمون إلى وزارة الداخلية الاثنين طلبا رسميا لتأسيس الحزب".
ويأتي الإعلان بعد 8 أشهر من استقالة باباجان من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، حيث قال في يوليو الماضي إنه غادر الحزب الحاكم بسبب "خلافات عميقة" بشأن توجهاته، وكشف نواياه بتأسيس حزب جديد.
وكان باباجان قد ذكر أول مقابلة تلفزيونية أجريت معه عقب استقالته من حزب العدالة والتنمية، إن تركيا في "نفق مظلم"، محذرا من مخاطر "حكم الفرد الواحد".
وفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم السيطرة على مدن رئيسية، مثل إسطنبول وأنقرة، في الانتخابات البلدية التي عقدت العام المنصرم.
وكان باباجان عضوا مؤسسا في حزب العدالة والتنمية، وعمل وزيرا للاقتصاد ثم للخارجية، قبل أن يتولى منصب نائب رئيس الوزراء في الفترة من 2009 حتى 2015.
ونالت المصاعب الاقتصادية في أعقاب أزمة العملة في 2018 من قاعدة التأييد لأردوغان، ومن شأن أي تآكل في قاعدة الحزب، حتى ببضع نقاط مئوية قليلة، أن يضر حزب العدالة والتنمية الذي بات يتعين عليه بالفعل الاعتماد على تحالف مع القوميين لضمان الأغلبية البرلمانية.
وكان رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، الحليف السابق لأردوغان أيضا، قد أسس في ديسمبر حزب المستقبل لمنافسة حزب العدالة والتنمية.
وتشير استطلاعات الرأي التي أجريت قبل تشكيل حزب داود أوغلو إلى أنه يحظى بتأييد شعبي بنسبة 3.4 بالمئة، بينما سيتمتع حزب باباجان بحوالي 8 بالمئة، وفق تقارير صحفية.