بعد اجتماع موسكو الذي دام ما يقرب من 6 ساعات، كان الاستنتاج بسيط : عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بلاده خالى الوفاض، بعد أن تعلم الدرس المرير الذى مفاده أن بلاده متوسطة الحجم يجب أن تنحنى أمام إرادة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الحديدية، حسب مقال يافوز بيدر على موقع أحوال التركي.
عكست الصور ومقاطع الفيديو ماذا كان يحدث : أردوغان المرهق يقمع مشاعر الغضب أمام بوتين، بينما يصطف فريقه من الوزراء ومسؤولي الأمن أمام التمثال العظيم لكاترين العظيمة التي انتصرت على العثمانيين في أواخر القرن التاسع عشر.
وأضاف التقرير أن في تركيا لا يملك أردوغان سوى تقديم وقف هش لإطلاق النار، في الوقت الذي اصبح فيه مستقبله غير مؤكد أكثر من أي وقت مضى، مما يمنح روسيا وسوريا حرية المضي قدما للاستيلاء على ما تبقى من إدلب.
حسب يافوز بيدر انتهى عصر التهديدات الصاخبة التي أطلقها أردوغان، الذي هدد بشن هجوم أوسع على المواقع السورية في إدلب. كما يشير غياب أي اتفاق حول ما سيحدث مع مراكز المراقبة العسكرية التركية إلى الضعف المستمر لأفراد القوات المسلحة التركية.
تمثل الإذلال الواضح للوفد التركي في حقيقة أن أردوغان (مع عبء المذبحة التي أسقطت 39 قتيل من القوات التركية وارتفاع عدد القتلى من الجنود الأتراك إلى خمسين على كتفيه) كان عليه أن يذهب إلى مكتب بوتين ويعود دون نتيجة حقيقة . ربما يعلم أنه قد هزم في معركته الأخيرة، وربما سيخسر الحرب.