قال مسئولون يونانيون، اليوم الثلاثاء، إن نحو ألف مهاجر حاولوا عبور الحدود إلى اليونان من تركيا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية مما يشير إلى أن الخلاف الدبلوماسى الذى بدأ قبل أسبوعين بين أنقرة والاتحاد الأوروبى لم ينحسر، وكان قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يوم 28 فبراير، فتح الحدود التركية، أمام المهاجرين الراغبين فى المغادرة، قد أثار أزمة على الحدود، وكرر أردوغان اليوم، دعوته لليونان عضو الاتحاد الأوروبى بالسماح للمهاجرين بالدخول.
وقال مسئولون يونانيون، فى إفادة للصحفيين، على الحدود إن 963 شخصا منعوا من عبور الحدود إلى اليونان بشكل غير قانونى بين الساعة السادسة من صباح أمس الاثنين وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء، واعتقلت السلطات 52 منهم.
وأضاف المسئولون، أن المعتقلين بينهم مهاجرون من سوريا وأفغانستان وإيران.
واستمرت مركبات عسكرية يونانية، وقوات راجلة فى القيام بدوريات على امتداد السياج الحدودى الذى يفصل معبر كاستانيى اليونانى عن موقع بازاركول الحدودى التركي.
وتقول قوات الأمن اليونانية، إنها منعت نحو 42 ألف شخص من دخول الأراضى اليونانية منذ بدء تدفق المهاجرين على الحدود من تركيا بعد قرار أردغان فتح الحدود.
و من جهته أعلن مسئول الشئون الداخلية بمجلس الشيوخ فى العاصمة الألمانية، اليوم الثلاثاء، لتلفزيون آر.تي.ال إن برلين، ستستقبل ما بين 80 إلى 100 طفل من مخيمات اللاجئين فى اليونان، ويواجه الساسة الأوروبيون صعوبة فى الاتفاق بشأن ما يتعين فعله مع عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يحاولون دخول اليونان، العضو فى الاتحاد الأوروبي، منذ إعلان أنقرة الشهر الماضى توقفها عن التصدى لهم.
وقالت الأحزاب المتحالفة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الاثنين، إنها مستعدة لاستقبال عدة مئات من الأطفال من مخيمات اليونان بالتعاون مع دول أخرى فى الاتحاد الأوروبى.
وقالت الأحزاب، إنها ستعطى الأولوية للأطفال المرضى أو الأقل من 14 عاما ومن ليسوا برفقة أحد.
وردا على سؤال عن موعد وصول الأطفال إلى برلين، قال السناتور أندرياس جايزل مسئول الشئون الداخلية فى مجلس الشيوخ ببرلين للقناة التلفزيونية "يعتمد الأمر الآن على مدى سرعة تطبيق الحكومة الألمانية لهذا القرار. أعتقد أنه أقرب إلى اليوم منه إلى الغد".
ويعتزم تحالف "تطوعى" من دول الاتحاد الأوروبى، استقبال ما يصل إلى 1500 مهاجر قاصر، تقطعت بهم السبل فى الجزر اليونانية، وذلك وفقا لما أعلنته الحكومة الألمانية.