قال الكاتب الأمريكى مايكل روبن إن تركيا توصل إنكار ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا في البلاد، مشيرا إلى أن الأتراك يشعرون بالقلق من تفشى الفيروس على الرغم من تأكيد وزير الصحة التركى فخر الدين قوجه بعدم إصابة أي حالات بالفيروس رغم انتشاره فى مختلف الدول المجاورة لتركيا.
ولفت الكاتب الأمريكي في تقرير منشور على مجلة ناشيونال انترست، إلى أن تركيا قد أوقفت على الأقل رحلاتها مع الصين في وقت مبكر، مؤكدا أن الخطوط الجوية التركية تتفاخر بعشرات طرقها المتجهة إلى إفريقيا، والرحلات الجوية التى تم إنشاؤها لتلبية ليس فقط لرجال الأعمال الأتراك ولكن أيضا للصينيين والروس أيضا.
وأضاف الكاتب الأمريكي: يبدو أن إصرار وزير الصحة التركي على عدم وجود حالات فيروس كورونا في تركيا يتمتع بنفس الدرجة من الموثوقية التي يتمتع بها إصرار أردوغان على أن جميع الصحفيين الناقدين الذين تعرضوا للسجن كانوا إرهابيين.
حسب روبن تتسم مدينة إسطنبول بحالة واسعة من الفوضى، كما أن أردوغان ليس لديه أى مصلحة فى احتواء انتشار المرض فى نظام السجون الممتلئ بالسجناء السياسيين، يقول معهد الإحصاء التركي الآن أن 88 % من الأتراك يعيشون فى منطقة حضرية حيث قد ينتشر فيروس كورونا بسرعة.
وانتهى الكاتب الأمريكي إلى أن أردوغان يضع نفسه وأسرته ثروة قبل أي شيء، لافتا إلى أن الاعتراف بتفشي فيروس كورونا قد يؤدي إلى تصاعد الركود وانهيار العملة، موضحا أن فيروس كورونا سيضرب تركيا، وعندما يفعل ذلك، فإن نفي أردوغان المبكر سوف يجعل تأثيره على البلاد أسوأ بكثير، مضيفا "كما هو الحال مع الكثير من مصادر المعاناة التي عاشها الأتراك مؤخرا بسبب إرادة أردوغان - إرهاب تنظيم داعش، وخسارة محرجة لروسيا في سوريا، وتراجع في سيادة القانون - فلن يكون أمام الأتراك في نهاية المطاف غير أردوغان من أجل إلقاء اللوم عليه."