علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على فوز جو بايدن فى الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين فى ست ولايات أجريت أمس الثلاثاء، وقالت إن نائب الرئيس السابق على وشك أن يحقق أكبر مفاجأة فى موسم 2020، وهى سباق تمهيدى قصير ومنظم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن بايدن يبدو على وشك إكمال واحدة من أكبر التحولات فى الحملات الانتخابية الأمريكية الحديثة، ليجد نفسه فى موقف هيمنة بعد 10 أيام فقط من أول انتصار يحققه فى ثلاث محاولات رئاسية قام بها. هذا الانقلاب فى الأوضاع بالنسبة لبايدن أبعد منافسه السيناتور بيرنى ساندرز ليجد نفسه فى موقف مشابه من كونه تقدمى متمرد يتفوق عليه مرشح المؤسسة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن بايدن فاز فى الجنوب والشمال الشرق والغرب الأوسط، وفاز فى ولايات كبرى وأخرى صغيرة، وفاز فى أماكن حيث يمكن أن تجمله قوته بين الأمريكيين من أصول أفريقية وفى أماكن أخرى يكون فيها هؤلاء السكان أقل وأكثر تباعدا.
وأصبحت قبضة بايدن على الحزب الآن قوية حتى أن أى انهيار يتطلب تحولا حادا كذلك الذى أدى إلى صعوده. ومع دخول سباق 2020 إلى مرحلة غير مؤكدة من لناحية اللوجستية فى ظل إلغاء فعاليات انتخابية على خلفية مخاوف من انتشار فيروس كورونا، ورغبة الناخبين على الأرجح فى قيادة مستقرة، فإن بايدن يتفوق على ساندرز بشكل كبير ومستمر فى القياس الحاسم لمن يمكن الوثوق به وقت الأزمة، بحسب ما كشفت الاستطلاعات.
وتشمل سباقات الأسبوع القادم ولايات من المتوقع أن يكون أداء بايدن فيها جيدا أيضا. ففى فلوريدا، الجائزة الأكبر على الخريطة حتى أواخر إبريل، تضاعفت شعبية بايدن لدى المعتدلين وكبار السن فى ظل كمعاناة ساندرز لدى الأمريكيين الكوبيين. وبعد أسبوع ينتقل السباق إلى ولاية جورجيا التى من المتوقع أن يمنح عدد السود الكبير فيها انتصارا آخرا لبايدن.