وافق مجلس الاتحاد الروسى (الغرفة العليا للبرلمان) اليوم الأربعاء، على التعديلات الدستورية الجديدة، التي تتضمن ، فيما تتضمن، بندا يسمح للرئيس فلاديمير بوتين بالترشح مرة أخرى للرئاسة بعد انتهاء ولايته الحالية.
وكان مجلس الدوما ( الغرفة الأدنى للبرلمان) قد وافق على هذه التعديلات في القراءة الثالثة والأخيرة، وصوت 383 نائبا بالدوما بالموافقة على هذه التعديلات وامتنع 43 نائبا عن التصويت وتغيب 24 نائبا عن الجلسة، بينما لم يعترض أي نائب.
أعطى مجلس الدوما الروسي، وهو المجلس الأدنى بالبرلمان، اليوم الأربعاء موافقته النهائية على تعديلات دستورية تسمح للرئيس فلاديمير بوتين بالترشح للرئاسة مجددا في عام 2024، وهو ما يمنعه الدستور الحالي.
وكشف بوتين في يناير الماضى، عن تغيير كبير في السياسات الروسية وإصلاح دستوري، إلا أنه مطالب بموجب الدستور الحالي بالتنحي في 2024.
لكنه قدم في كلمة أمام البرلمان أمس الثلاثاء، تأييده المشروط لتعديل مقترح في الدستور يعيد بشكل رسمي احتساب فتراته الرئاسية من الصفر.
وإذا أيدت المحكمة الدستورية التعديل، بحسب توقعات منتقدي بوتين، وأيده الناخبون في اقتراع عام في أبريل سيكون بإمكان بوتين شغل المنصب لفترتين أخريين متتاليتين مدة كل منهما ست سنوات.
ولم يصرح بوتين بخططه للمستقبل بعد 2024 لكنه يقول إنه لا يؤيد ممارسة تعود للعهد السوفيتي وهي بقاء الزعماء في السلطة مدى الحياة.
وكانت النائبة فالنتينا تيريشكوفا، رائدة الفضاء السابقة، هي التي اقترحت أن يمنح الدستور المعدل الرئيس بوتين هذا الحق حين قالت إن الدستور يجب أن يراعي هذه الإمكانية، مشيرة إلى أن القرار النهائي سيتخذه الشعب.
وصوت أعضاء مجلس النواب بالموافقة على ذلك بعد أن استمعوا إلى الرئيس بوتين الذي قال إن ما تقترحه النائبة تيريشكوفا يسمح لرئيس الدولة الحالي أن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة في حال صوت المواطنون بالموافقة على هذا التعديل في 22 أبريل المقبل.. وأضاف بوتين "هذا ممكن من حيث المبدأ شريطة أن تقرر المحكمة الدستورية رسميا ألا يتعارض هذ التعديل مع مباديء الدستور".