أرسل رئيس الوزراء الفرنسى إدوارد فيليب خطابا إلى 36000 عمدة فى فرنسا، ليسرد خلالها رئيس الوزراء التدابير التى يمكن اتخاذها فى يوم الاقتراع والتى تتجاوز التوصيات المعتادة مثل عدم المصافحة أو تقبيل بعضهم البعض، ثم قام وزير الداخلية، كريستوف كاستانير بالتطرق إلى التدابير فى تعميم أرسل إلى رؤساء البلديات.
وأوضح فيليب فى الرسالة أنه سيتعين على رؤساء المكاتب أيضًا أن يفهموا ويحترموا إرادة محاوريهم بعدم إزالة قناعهم، حتى فى حالة التحقق من الهوية.
وطالب كريستوف كاستانر بأن يقوم موظفو مراكز الاقتراع والناخبين "بغسل أيديهم بانتظام وبدقة"، وأعلن أن العديد من المسؤولين المنتخبين يخططون أيضًا لإتاحة زجاجات الهلام بالكحول المائى فى مكاتب الاقتراع، بالإضافة إلى استخدام قناع لحماية الفم والأنف من الانتقال الأمراض.
ويشير وزير الداخلية أيضًا إلى أنه "يمكن للناخبين إحضار قلمهم الخاص للتوقيع بشرط أن يكون الحبر أزرق أو أسود ولا يمحى". ويوصى بتثبيت "مقصورات التصويت بشكل مناسب بحيث لا يكون الناخبون ملزمين بالختباء وراء الستائر التى تعد "أسطح تسهل فى عملية انتقال الفيروسات".
يوصى أيضًا بوضع علامات على الأرض "فى كل مرحلة من مراحل رحلة الناخب" للسماح بالإشارة إلى المسافة الموصى بها والتى تبلغ متر واحد.
يذكر أن المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيث ندياى، قالت أن عملية تأجيل الانتخابات ليس على جدول الأعمال حاليا، على الرغم من أن انتشا ر فيروس كورونا الجديد لايزال موجود وينتشر، مشيرة إلى أن هذا القرار سوف يترتب عليه خطوات عديدة، وأنها شاركت فى جميع الاجتماعات الوزارية التى تتعلق بفيروس كورونا، وقالت انه بم يطرح هذا الامر فى أى من هذه الاجتماعات الوزارية.
وأوضح برونو دوجيرون أستاذ القانون العام بجامعة باريس ديكارت، فى حديثه لقناة فرانس اينفو تى فى الفرنسية، أن الانتخابات البلدية، أمر مرهقة للغاية ومكلفة للغاية من ناحية التنظيم، ودفعها إلى تاريخ متاخر سيكون له عواقب متعددة، على سبيل المثال على رصيد حسابات الحملة، وبالتالى، ستبذل الحكومة كل ما فى وسعها للمحافظة عليها" .
وتابع، "إذا تفاقم الوضع إلى حد الاضطرار إلى إغلاق المدارس وحصر المدن، كما هو الحال فى بعض المدن الإيطالية، فيمكن للحكومة مع ذلك تغيير رأيها، واعتبار أنها "حالة قوة" الرئيسية ".