أدلى رئيس مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بشهادة أمام الكونجرس الأمريكي قال فيها إن المسؤولين عن الصحة العامة ناقشوا المعلومات عن فيروس كورونا في قاعات لتدارس المسائل السرية في مناسبات عديدة "يصعب حصرها".
لكنه قال إن هذه المعلومات لم يتم التعامل معها بوصفها سرية.
وكانت رويترز نقلت في تقرير يوم الأربعاء الماضى عن أربعة من المسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن البيت الأبيض أمر مسؤولي الصحة الاتحاديين بوزارة الصحة والخدمات الانسانية باعتبار الاجتماعات الخاصة بتدارس الفيروس على مستوى عال اجتماعات سرية.
وقال المسؤولون إن عشرات من هذه الاجتماعات عقدت منذ منتصف يناير في قاعة شديدة التحصين للاجتماعات السرية بوزارة الصحة التي تشرف على مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها وإنه تم استبعاد العاملين الذين لم يحصلوا على موافقات أمنية من حضورها.
وبعد نشر التقرير بعث جون إوليوت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز مساء يوم الأربعاء قال فيها "البيت الأبيض لم يصدر لأي وكالة أوامر بالتعامل مع اجتماعات فيروس كورونا على مستوى عال باعتبارها سرية" كما ورد في التقرير.
وكتب يقول "هذا التقرير خبر زائف".
وسئل الدكتور روبرت ردفيلد مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عن تقرير رويترز يوم الخميس فقال أمام لجنة الإشراف والإصلاح بمجلس النواب عن الاجتماعات "نحن نعقدها في غرف سرية لكن طبيعة هذه المحادثات ومضمونها ليس سريا".
وأرسل مكتب نائب الرئيس بيانا مشتركا من وزير الصحة أليكس أزار ومستشار الأمن القومي روبرت أوبريان يوم الخميس جاء فيه أنهما "مدهوشان" من تقرير رويترز وإن اجتماعات مجموعة العمل التي يعقدها نائب الرئيس مايك بنس تتم في قاعة تدارس الأوضاع الاستثنائية بالبيت الأبيض وغير سرية.
غير أن تقرير رويترز لم يتناول مجموعة العمل الخاصة بنائب الرئيس والتي بدأ بنس قيادتها في أواخر فبراير شباط.
وقالت متحدثة باسم رويترز يوم الخميس "نحن متمسكون بتقريرنا".
وتركز تقرير رويترز على الاجتماعات التي عقدت بوزارة الصحة وقالت مصادر إنها عقدت بغرفة سرية تسري عليها قيود على الحاضرين مثل منع استخدام معظم الهواتف المحمولة.
وقالت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها إنه ليس بوسعها وصف المداولات في هذه الغرف لسريتها لكنها قالت إن موضوعات البحث تضمنت مدى انتشار الفيروس والمسائل المتعلقة بالحجر الصحي وقيود السفر.
ويوم الخميس قال السناتور الجمهوري تشاك جراسلي الجمهوري عن ولاية أيوا إن مكتبه اتصل بالبيت الأبيض للسؤال عن تقرير رويترز لأنه يشعر بالقلق من احتمال الإفراط في إحاطة المعلومات بالسرية وهي قضية سبق أن أثارها.