تحتشد الجالية المصرية بالولايات المتحدة، اليوم الأحد ، أمام البيت الأبيض، ومعهم أبناء الجاليات العربية، لتوجيه رسالة تضامن مع الموقف المصرى في قضية سد النهضة، وحثت الإدارة الأمريكية على بذلك المزيد من الجهد لدعم المفاوضات وحماية حقوق مصر المائية.
وأعلنت الهيئة الوطنية اليمنية الأمريكية رفضها المساس بالحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه النيل أو الإضرار بمصالحهما، وتضامنها المطلق مع الشعب المصري الشقيق، وشددت الهيئة في بيان، على أن "الأمن المائي لشعب مصر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وأكدت على تضامن الجاليات العربية في أمريكا مع مصر والشعب المصري الشقيق في مواجهة المخاطر والتأثيرات والتهديدات المحتملة لملء وتشغيل سد النهضة دون التوصل لاتفاق عادل ومتوازن مع جمهورية إثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل السد".
ورفض بيان الهيئة أي "إجراءات أحادية قد تقدم عليها جمهورية إثيوبيا بما في ذلك بدء ملء خزان سد النهضة دون التوصل لاتفاق شامل يحكم عملية ملء السد وينظم عمل تشغيله، لما ينطوي عليه ذلك من تهديد مباشر لمصالح مصر والسودان وحقوقهما المائية، وبما يمثل خرقا ماديا لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا في 23 مارس 2005".
كما أكدت الجالية اليمنية طلبها من الحكومة الأمريكية على ضرورة إلزام إثيوبيا بمبادئ القانون الدولي، وفِي مقدمتها قاعدة عدم إحداث ضرر جسيم بالاستخدامات المالية للدول المتشاطئة للأنهار الدولية، ومبدأ الاستخدام المعقول والمنصف للمجاري المائية الدولية ومبدأ التعاون ومبدأ الأخطار المسبق والتشاور.
واعتبرت الجالية اليمنية أن "مشروع الاتفاق الذي أعدته الولايات المتحدة والبنك الدولي يعد طرحا شاملا ومتوازنا وعادلا ويحقق مصالح الدول الثلاث المتشاطئة لنهر النيل الأزرق" ودعت إثيوبيا للنظر في الموافقة على هذا الاتفاق.