قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن التحدى الذى يمثله وباء كورونا العالمى يساوى ذلك الذى كان أثناء الحرب العالمية الثانية والكساد العظيم وأحداث 11 سبتمبر الإرهابية.
وأشارت الشبكة إلى أن حالة الطوارئ التى تسبب فيها كوفيد 19 يتحول سريعا إلى واحد من أكبر التحديات السياسية والاجتماعية فى العصر الحديث، وقد بدأ قادة أمريكا لتوهم فى فهم المهمة الهائلة التى يواجهونها.
وتابعت: "إن الحقائق على المدى الطويل تظهر للأمريكيين فى ظل دعوات للتعبئة الوطنية، على غرار الحرب العالمية الثانية، لمكافحة الوباء. ويقارن السياسيون المهتمون بمكافحته الأهمية التاريخية للأزمة بكارثة الأنفلونزا عام 1918، والكساد العظيم فى ثلاثينيات القرن الماضى وأحداث 11 سبتمبر الإرهابية".
لكن ليس واضحا ما إذا كانت الرسالة الصارمة تصل للجميع، لاسيما الشباب الأمريكى الذين لهم دورا حيويا فى وقف انتشار المرض مثل حرائق الغابات قبل أن يصل إلى مستويات تطغى على النظام الصحى فى الولايات المتحدة.
وعلى سبيل المثال فى سان فرانسيكيو، شوهد الناس يتجولون ويتزلجون ويركبون الدراجات على الرغم من وجود نظام يهدف لإبقاء الناس فى منازلهم باستثناء المهام الأساسية.
من ناحية أخرى، نقلت "سى إن إن" عن مصدر فى مجلس الشيوخ قوله إن وزير الخزانة ستيفين منوشين، الذى يكافح من أجل إنقاذ الاقتصاد، يرسم صورة سيئة لما يمكن أن يحدث لو لم يتحرك الكونجرس، حيث أخبر أعضاء المجلس بأن معدل البطالة قد يرتفع إلى 20%، وسيقترب مثل هذا السيناريو المرعب من محنة 1930، ويتجاوز يكثير عدد العاطلين عن العمل بعد الازمة المالية لعام 2008، والتى بلغت ذروتها عن 9.9%.