تمتلك الشرطة البريطانية الآن السلطة لاعتقال المصابين بالفيروس التاجى "كورونا"، حيث تكثف الحكومة جهودها لمعالجة مصابى الفيروس، جاء ذلك مع اقتراب الحالات العالمية من 200 ألف، وفى إيطاليا وحدها، تجاوزت الوفيات 2500، بينما فى بريطانيا، توفي 71 شخصا ويعتقد أن الرقم قد يصل ما إلى 55 ألف مصاب، على الرغم من أن العدد الرسمي أقل بقليل من 2000.
وكشف مات هانكوك، وزير الصحة، عن سلطات واسعة لتعزيز استجابة المملكة المتحدة ضمن خطة الطوارئ، بما في ذلك منح سلطات الشرطة ومسئولى الهجرة سلطة اعتقال واحتجاز أولئك الذين قد يتسببون فى خطر على الصحة العامة.
وكشف ووزير الخزانة البريطانى ريشى سوناك، أمس عن حزمة إنقاذ اقتصادية ضخمة بقيمة 350 مليار جنيه إسترلينى من القروض، وإعفاءات الرهن العقارى وغيرها من الإجراءات لدعم الأعمال التجارية والشؤون المالية للمواطنين، بعد أن نصحت الحكومة الناس بالعمل من المنزل وتجنب الحانات والمطاعم، بحسب ما ذكرت صحيفة "اندبندت".
وأكد سوناك - فى مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء بوريس جونسون، وفقا لما أوردته صحيفة "ميل" البريطانية فى نسختها الإلكترونية الثلاثاء - أنه يسعى لتحقيق الدعم بدرجة كبيرة خلال أسابيع، مضيفا: "هذا ليس وقت المثاليات.. إنه وقت يجب علينا أن نثبت شجاعتنا".
وتابع: "اليوم أقدم المبلغ المبدئى وهو 330 مليار استرلينى كضمانات تساوى 15 % من الناتج المحلي الإجمالى.. هذا يعني أن أى قطاع يريد الحصول على المبلغ ليقوم بدفع الإيجارات أو المرتبات أو المال اللازم للموردين سيكون من اليسير له الوصول إلى القرض المدعوم حكوميا".
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني إنه يعمل مع وزير الخزانة حاليا من خلال استراتيجية حرب، مؤكدا أنهما سيبذلان قصارى جهدهما من أجل إنقاذ الاقتصاد البريطاني.