قالت دراسة علمية إيطالية إن التلوث الهوائى قد مهد الطريق أمام انتشار فيروس كورونا وانتشاره فى شمال البلاد، مستندة الى بيانات تظهر، على الأقل، علاقة بين المستويات العالية من الجزيئات الدقيقة (بي إم 10) في الهواء وعدد الحالات المصابة بالوباء.
وجمعت الدراسة، التى قام بها عشرات الباحثين والأطباء من الجمعية الإيطالية للطب البيئى (سيما)، البيانات المسجلة فى الفترة ما بين 10 و 29 فبراير عن التلوث الهوائى من الوكالات الإقليمية لحماية البيئة، لمقارنتها بتلك الخاصة بانتشار العدوى من (كوفيد 19) التى أبلغت عنها هيئة الحماية المدنية والمحدثة حتى 3 مارس لتغطية فترة الـ 14 يومًا وهى المدة الزمنية لحضانة الفيروس.
واستنتجت الدارسة، بناء على هذه المعلومات، أن هناك علاقة بين تجاوز الحد المسموح به لتركيزات الجزيئات الدقيقة (بي إم 10) و (بي إم 2.5) في الهواء وعدد حالات الاصابة بفيروس كورونا.
يشار الى أن بلدات فى المقاطعات الشمالية (لومبارديا وفينيتو اميليا رومانيا)، التي تعتبر قلب ايطاليا الصناعي النابض، شكلت بؤرة انتشار كوفيد 19.
وأشارت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية إلى أن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية بعد الإغلاق الذي فرضته السلطات على الحركة، بما فيها حركة المركبات، على شمال إيطاليا لاحتواء انتشار الفيروس أظهرت انخفاضا كبيرا في مستويات التلوث الهوائى.
ووصل عدد الإصابات فى إيطاليا إلى 41.035 شخص، و3405 حالة وفاة، ففى يوم واحد ارتفع عدد الإصابات بنسبة 14.9%، كما أن ارتفاع عدد الوفيات يعانى أنها تجاوز بالفعل عدد الوفيات فى الصين.
ويوجد حاليا 15757 مريضا فى المستشفى يعانون من الأعراض، كما يوجد 2498 في وحدة العناية المركزة و 14935 في عزلة منزلي.
وبلغ عدد المتعافين من الوباء بلغ 4.440، بعد شفاء 415 آخرين خلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية، والى أن نسبة المصابين طريحى أقسام العناية المركزة بالمستشفيات بلغت 8% من مجموع الاصابات بالفيروس.
وكان رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبى كونتي، أعلن، أن إجراءات العزل فى المنازل التى سادت لمدة أسبوع فى هذا البلد، الأكثر تضررا فى أوروبا من جائحة فيروس كورونا، ستستمر حتى 3 أبريل لوقف انتشار الفيروس.
وقال رئيس الحكومة الإيطالية فى مقابلة مع صحيفة "الكورييرى ديلا سيرا"، إن "الإجراءات التى اتخذناها من إغلاق معظم الشركات والمدارس ستستمر حتى 3 أبريل، لضمان وقف انتشار فيروس كورونا".