قتل 27 على الأقل من أفراد قوات الأمن الأفغانية فى اقتحام قاعدة عسكرية فى وقت متأخر من ليل الخميس فى واحد من أكبر الهجمات منذ توقيع اتفاق خفض العنف بين الولايات المتحدة وطالبان فى الشهر الماضي.
وقالت الحكومة الأفغانية إن مسؤولية الهجوم تقع على طالبان التى وقعت الولايات المتحدة معها اتفاق السلام الذى يقضى بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان فى نهاية المطاف فى مقابل التزام طالبان بخفض العنف.
ويدعو الاتفاق طالبان أيضا إلى بدء محادثات سلام مع وفد يمثل الأطراف الأفغانية الأخرى لتحقيق السلام فى أفغانستان لكن المحادثات لم تنطلق بسبب خلاف حول الإفراج عن المسجونين.
وقال عضو المجلس الإقليمى الأفغانى حاج عطا جان حق بيان إن مقاتلين مسلحين من طالبان اقتحموا قاعدة عسكرية مشتركة لقوات الدفاع الوطنى الأفغانية فى إقليم زابل الذى يقع فى جنوب البلاد فى وقت متأخر من ليل الخميس.
وقال حق بيان إن الاشتباك استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 27 من أفراد قوات الأمن، مضيفا أن مقاتلى طالبان غادروا المنطقة بعد أن استولوا على أسلحة وذخائر، ولم ترد طالبان على طلبات للتعليق.
وقال متحدث باسم حاكم إقليم زابل "وقع الهجوم بالمساعدة من متواطئين". كما قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن متواطئين من داخل قوات الأمن ساعدوا فى تنفيذ الهجوم. وأضاف أن التحقيق جار فى الحادث.
وقالت وزارة الدفاع إن عدد القتلى 17، وذكرت الحكومة فى وقت مبكر أمس الخميس أنها أمرت قواتها بالتحول إلى "وضع دفاع نشط" بسبب استمرار هجمات طالبان.
وقال صديق صديقى المتحدث باسم الرئيس الأفغانى على تويتر "هذا العمل المروع من جانب طالبان مثال واضح على إصرارها على استمرار العنف والتحرك ضد عملية السلام الأفغانية".