قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن السيناتور بيرنى ساندرز عقد سلسلة من المناقشات الجادة بشأن مستقبل حملته الرئاسية مع المقربين منه، بحسب ما أفاد مصدران على معرفة مباشرة بالمحادثات، وخرجت المناقشات بثلاث مسارات محتملة.
أحد هذه الخيارات، كما تقول الصحيفة، هو الإبقاء على الحملة نشطة من الناحية الفنية بهدف الفوز بأصوات وحصد مندوبين حتى المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى الذى سيعلن فيه المرشح الرسمى فى يوليو المقبل، مع إطلاق إعلانات تهاجم جو بايدن المتفوق فى عدد المندوبين. وخيار آخر يتعلق بالبقاء فى السباق والمنافسة بقوة على الترشيح، أما الخيار الثالث فهو إنهاء الحملة.
وقالت مصدرا الصحيفة التى رفضت الكشف عن هويتها لحديثها عن محادثات حساسة، إن الخيارات الثلاثة ربما تطرح على الطاولة، وشددا على أن ساندرز لم يتوصل إلى قرار واضح حتى مساء أمس الجمعة. ولم يعارض متحدث باسم الحملة هذه الرواية.
وبعد تعرضه لخسائر فادحة فى ثلاث سباقات تمهيدية يوم الثلاثاء الماضى، وعدم وجود فرصة تقريبا لساندرز للحاق ببايدن فى السباق نحو ترشيح الحزب الديمقراطى، قرر ساندرز العودة إلى منزله فى ولاية فيرمونت لتقييم مستقبله.
ومن المتوقع أن يتوصل ساندرز إلى قرار بشأن الطريق القادم بالتشاور مع زوجته وأقرب مستشاريه جاين ياندرز. وأوضح مسئولو الحملة أنه ليس متعجلا على الإطلاق.
واشار أنصار من الخارج غلى خيارات أخرى مطروحة، مما يسلط الضوء على المعضلة الصعبى التى يواجهها ساندرز.
وقال لارى كوهين، الحليف المقرب الذى يدير منظمة غير ربحية متحالفة مع السيناتور إن ساندرز يمكنه ان يفعل ثلاث أشياء أن يضغط لإجراء اقتراع بالبريد فى الانتخابات التمهيدية المتبقية للحد من المخاطر التى يتعرض لها الناخبون بسبب فيروس كورونا، أو البقاء فى السباق لتجميع ما يكفى من المندوبين للتأثير على منصة الحزب، أو صياغة حوار مع بايدن يعترف أن نائب الرئيس وليس سيناتور فيرمونت لديه غالبية المندوبين، الذين يختاورن فى النهاية مرشح الحزب.