بادر رجال الشرطة والعاملين في مجال الرعاية الصحية في العاصمة الاسبانية مدريد ومدينة اشبيلية، بتشجيع المواطنين على المكوث في منازلهم من خلال توجيه التحية لهم بالتصفيق الحاد في الشوارع، وأظهرت لقطات فيديو تناقلتها وسائل الاعلام الإسبانية دوريات الشرطة ورجال خدمات الطوارئ والمرور وهم يصطفون في الشوارع ويوجهون التحية للمواطنين الإسبان بالتصفيق.
وتفاعل العاملون في مجال الرعاية الصحية مع هذه المبادرة بالرقص والتصفيق أمام بوابات المستشفيات وبجانب رجال الشرطة حتى يتفاعل السكان مع مبادراتهم ولا يغادرون المنازل، فضلا عن رفع الروح المعنوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية الواقفين في الصفوف الأولى لمواجهة كورونا.
وفي نفس السياق، تحولت أرض المعارض فى إسبانيا Ifema إلى أكبر مستشفى لعلاج فيروس كورونا فى البلاد، وذلك فى محاولة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المصابين وعلاجهم فى أسرع وقت، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ووحدة الطوارئ العسكرية UME.
وأعلنت إسبانيا اليوم الاثنين ارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا إلى 2182 شخصا، كانت وزارة الداخلية الإسبانية، قالت أمس الأحد، أن اسبانيا ستفرض قيودا على دخول معظم الأجانب عبر الموانئ والمطارات خلال الثلاثين يوما القادمة لوقف تفشى فيروس كورونا، حسبما قالت صحيفة "البريوديكو" الإسبانية.
وقالت الوزارة فى بيانها إنه سيسمح للمواطنين الاسبان والأجانب الذين يعيشون فى اسبانيا وأفراد الطواقم الطبية وعمال الشحن والعاملين فى مجال الصحة والدبلوماسيين بالسفر كالمعتاد.
وتضمنت الخطة اللوجستية التى تم تنفيذها فى إسبانيا من توفير العديد من الحجرات وضم 1396 سريرا ، منهم 96 بوحدات العناية المركزية ، وتوفير 200 سرير لمساعدة المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة.
والتزمت السلطات الصحية بالفصل بين الأسرة الموضوعة بمسافة ثلاثة أمتار ،وقال خوسيه بيريز بلانكو ، منسق الأدوات فى هذا المركز الصحى المؤقت ان حجمه يعتبرمستشفيين معا، وتم توفيره لابقاء المسافات محفوظة بين المرضى، لتمكين الأطباء والممرضين من العبور عبر الممرات الواسعة حفاظا على صحتهم".
