أحدث انتشار فيروس كورونا فى أمريكا اللاتينية ضررا واضحا لشركات الطيران فى وقت قصير للغاية، وكلما تقدم الوباء يؤدى إلى خسائر أكبر لقطاع الطيران، وتشير بعض التوقعات إلى أن خطوط الطيران ستنجو خلال 10 أشهر.
وقال البنك الأمريكى الاستثمارى جى بى مورجان إن "توقف شركات الطيران فى أمريكا اللاتينية، أدى إلى خسائر مادية واضحة، والوضع سيكون أكثر تشاؤما مع استمرار الشلل التام للرحلات الجوية فى دول أمريكا اللاتينية، فيمكن لشركات الطيران فى القارة اللاتينية البقاء على قيد الحياة بين 3 و10 أشهر وفقا لمراجعة السيولة التى أجراها محللون فى عدة بنوك استثمارية".
وقال بنك جى بى موجان فى تقريره إن "من أهم النقاط التى تم مناقشتها هى تكاليف العمالة، حيث هناك العديد من شركات الطيران قامت بتخفيض الرواتب بين 15% و20 %، كما فعلت شركتى Azul و GOL.
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إلى أن خطوط كوبا الجوية تعتبر واحدة من أكثر الشركات التى تأثرت بفيروس كورونا، فى جميع أنحاء العالم ، حيث اضطرت الشركة إلى تعليق 80% من طاقتها إلى أجل غير مسمى.
وقامت باراجواى، وبيرو ، والارجنتين ، وبوليفيا ، وتشيلى وكولومبيا والاكوادور بتعليق دخول الاجانب ، كما حظرت فنزويلا الرحلات الجوية من أوروبا وبنما والجمهورية الدومينيكية وأيضا الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية.
انتشر فيروس كورونا فى دول أمريكا اللاتينية وتسبب فى حالة من الذعر بعد ارتفاع حالات الوفيات فى بعض الدول، سجلت أمريكا اللاتينية أكثر من 300 حالة وفاة و25 ألف مصاب، بالإضافة إلى أنه تم إغلاق المطارات المختلفة فى بعض الدول.
وتعتبر البرازيل من أكثر الدول التى انتشر بها الفيروس مع 1604 حالة إصابة من بينهم مسئول برازيلى، و18 حالة وفاة، وذلك بسبب استهتار الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو فى بداية الأمر لدرجة اتهامه لوسائل الإعلام بمحاولة تهويل الأمور وتأكيده أن الفيروس ليس خطيرا بهذا الشكل، مما أدى إلى انتشار الفيروس سريعا فى البلاد.