قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الهند، ثانى أكبر دول العالم من حيث عدد السكان دخلت فى إغلاق كامل بدءا من اليوم الأربعاء، وقامت بتعليق كل الخدمات غير الضرورية وتقييد الحركة بشكل كبير لوقف انتشار فيروس كورونا.
لكن بعد ساعات، قام الوزير الرئيسى لولاية أوتار براديش فى شمال الهند، يوجى أديتياناته بالمشاركة فى احتفال بأحد المعابد فى بداية أعياد هندوسية تستغرق تسع أيام، مما يسلط الضوء على التحدى الذى تواجهه البلد التى يقطنها 1.3 مليار شخص فى تطبيق القيود الكبيرة على التحرك.
وأشارت الصحيفة إلى أن أديتياناته قد نشر صور ومقاطع فيديو على تويتر يظهر فيها وهو يؤدى الطقوس محاطا بعشرات من الرجال بينهم مسئولين فى الحكومة والشرطة، وبعدها خاطب الجمع لموجود وطلب من المواطنين إتباع أوامر الحكومة بالإغلاق.
ووفقا للتوجيهات الصدارة عن الحكومة المركزية للهند بخصوص الإغلاق الذى يستمر 21 يوما، والذى تصل عقوبة انتهاكه إلى الحبس عاما، فإن الاحتفالات الدينية محظورة.
وفى وقت سابق حضر الوزير الرئيسى فى ولاية كارناتاكا فى جنوب البلاد حفل زفاف بعد أن صدر أمر بمنعها.
وكان إعلان رئيس الوزراء نيرندرا مودى بالإغلاق الكامل مساء الثلاثاء قد دفع الناس إلى الاحتشاد فى الأسواق بعد حالة ذعر وارتباك فى البداية بشأن ما إذا كانت متاجر الطعام والصيدليات ستظل مفتوحة. وفى مال أخر، ورغم تطمنيات الحكومة بأن مواقع التجارة الإلكترونية سيسمح لها بالعمل، أعلنت والمارت فى الهند أنها تعلق خدماتها.
وشكك المعارضون فى طريقة معالجة حكومة مودى للتداعيات الاقتصادية للازمة. وكان رئيس الورزاء الهندى قد أعلن تشكيل فريق عمل اقتصادى للتعامل مع تأثير كورونا على الاقتصاد والأعمال. إلا أن تقارير بالصحف المحلية أشارت إلى أن هذا الفريق لم يتشكل.