أطاح برلمان كوسوفو، بالحكومة الائتلافية، عبر تصويت بحجب الثقة، ليغرق بذلك البلد الفقير المضطرب فى أزمة سياسية فى وقت هو أحوج ما يكون فيه إلى قيادة مستقرة فى ظلّ تفشّي جائحة فيروس كورونا المستجدّ.
وحصلت مذكرة حجب الثقة التى طرحها حزب صغير فى الائتلاف الحكومى، الذى يقوده رئيس الوزراء ألبين كورتى، على 82 صوتاً فى البرلمان المؤلف من 120 نائباً، مقابل 32 نائباً صوّتوا ضدّها فى حين امتنع نائب واحد عن التصويت.
ونقل موزقع قناة فرانس 24 عن رئيسة البرلمان فيوسا عثماني إثر التصويت الذي جرى بعد مناقشات ماراثونية استغرقت حوالى 12 ساعة "بهذا أؤكّد أنّ البرلمان وافق على المذكرة".
ولم تعمّر الحكومة الائتلافية سوى شهرين، بعدما وصلت إلى السلطة إثر هزيمة تاريخية مني بها المتمردون السابقون الذين هيمنوا على السلطة في كوسوفو منذ انفصلت عن صربيا قبل 20 عاماً.
لكن التحالف بين رئيس الوزراء وزعيم حزب فيتيفيندوسي (تقرير المصير) اليساري ألبين كورتي وشريكه حزب "إل دي كي" (رابطة كوسوفو الديموقراطية) المحسوب على تيار يمين الوسط نشأ على أسس مهزوزة.
وطرد كورتي وزيراً من شريكه في الائتلاف لمخالفته التراتبية السياسية إثر دعمه الدعوات إلى إعلان حال الطوارئ بسبب فيروس كورونا المستجد بعد أسابيع من التوتر السياسي، ووصف "إل دي كي" الخطوة بأنها "القشة الأخيرة" وقدّم مذكرة حجب الثقة.