كشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن غالبية مجلس الشيوخ الأمريكى يضغطون بقوة على الرئيس الأمريكى باراك أوباما، من أجل زيادة حجم المساعدات العسكرية لإسرائيل، حيث وقع 83 سيناتور من أصل 100 على رسالة تدعو أوباما للتوصل إلى اتفاق عاجل مع تل أبيب يشمل زيادة المساعدات.
وجاء فى الرسالة التى نشرتها الصحيفة العبرية:"إنه فى ضوء الارتفاع الحاد فى التحديات الأمنية التى تواجه اسرائيل، نعلن استعدادنا لدعم اتفاق طويل الأمد، يضمن زيادة كبيرة فى المساعدات ويساعد على تزويد إسرائيل بالموارد التى تحتاجها من اجل الدفاع عن نفسها، والحفاظ على تفوقها العسكرى النوعى".
وتعقيبا على الرسالة قال مصدر سياسى رفيع فى تل أبيب: "إن الرسالة مشجعة جدا لرؤية الدعم الكبير لإسرائيل من جانب الحزبين فى الولايات المتحدة والجمهور الأمريكى".
وبادر الى هذه الرسالة السيناتور الجمهورى ليندسى جراهام، والسيناتور الديموقراطى كريس كونس، حيث كان السيناتور تيد كرز، المنافس على رئاسة الحزب الجمهورى، من بين الموقعين على الرسالة، بينما لم يوقعها السيناتور اليهودى برنى ساندرس، المنافس فى انتخابات الحزب الديموقراطى.
وحسب الموقعين على الرسالة: "فإن إسرائيل قوية وآمنة تبقى سندا رئيسيا فى الاستراتيجية القومية لتحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط"، معتبرين أنها بقيت الحليف الأقوى فى الشرق الأوسط للولايات المتحدة، والتطورات الأخيرة تضعها أمام تهديدات تحتم زيادة الموارد المخصصة لحمايتها.
ومن بين هذه الجهات يشير أعضاء مجلس الشيوخ إلى حزب الله، والتدخل الإيرانى فى سوريا، ووجود تنظيم "داعش" و"القاعدة" على حدودها وغيرها من التحديات، كما حذروا من أن سقوط الحليف الأمريكى فى المنطقة، أمام كمية الأسلحة المتواجدة فى الشرق الأوسط، قد يجعل إسرائيل تجد نفسها فى الجانب غير الصحيح من التوازن العسكرى فى المنطقة.
الجدير بالذكر أن الاتفاق على صفقة المساعدات العسكرية سينتهى فى 2018، بعد عقد زمنى حصلت إسرائيل خلاله على حوالى 30 مليار دولار من الولايات المتحدة.
وترغب إسرائيل برفع حجم المساعدات الى 4 من 4.5 مليار دولار سنويا، فيما ترغب إدارة أوباما بزيادة المساعدات إلى 3.7 مليار دولار سنويا، وقدرت واشنطن أن موقف نتنياهو متعنت، وقد يؤجل الاتفاق على ذلك للسنة القادمة، بعد أن يكون اوباما قد أنهى ولايته، فتجرى المفاوضات مع الرئيس القادم.