كشف استطلاع محلى سويسرى، أن اثنين من كل خمسة أشخاص في سويسرا يؤيدون فرض قيود أكثر صرامة من قبل الحكومة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، وأظهر استطلاع الرأي الذي تم إجراؤه عبر الإنترنت أن المشاركين فيه من الفئة الشبابية ومن المقيمين في الأنحاء المتحدثة بالفرنسية من البلاد، وهم حريصون بشكل خاص على أن تتخذ الحكومة إجراءات أكثر صرامة.
وأعرب 54٪ من المشاركين عن موافقتهم على السياسة الحالية للحكومة، بينما يريد 42٪ منهم من السلطات تقييد الحرية الشخصية للمواطنين بشكل أكثر صرامة.
وتم إجراء الاستطلاع من طرف معهد سوتومو للأبحاث، بتكليف من هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي ونشرت نتائجه بعد نحو عشرة أيام من بدء الحكومة في فرض إجراءات شاملة لخفض وتيرة سير الحياة العامة إلى أدنى حد.
ومن أبرز الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة السويسرية، إغلاق المدارس والمطاعم والمحلات التجارية التى تبيع السلع غير الضرورية، فضلاً عن حظر التجمعات العامة والخاصة لأكثر من خمسة أشخاص، ولكن دون فرض حظر شامل للتجوال.
كما شمل الاستطلاع أيضاً مشاركين من كانتون تيتشينو الناطق بالإيطالية، والذي يقع على الحدود الجنوبية مع إيطاليا، وهى إحدى بؤر انتشار العدوى الفيروسية في أوروبا، ويرون أن الحكومة تصرفت بشكل متأخر جدا للحد من انتشار وباء كوفيد - 19.
وفي السياق ذاته، توصل المسح أيضًا إلى أن القيود التي فرضتها الحكومة كان لها تأثير على الحياة اليومية في سويسرا، وذلك على الرغم من أنه لم تتم الاستجابة بشكل فورى لجميع النداءات العاجلة التي صدرت عن السلطات.
وقال مايكل هيرمان، مدير معهد "سوتومو": "إن الغالبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع لم يمكثوا في منازلهم الأسبوع الماضي، وان معظمهم كان على اتصال وثيق مع أقل من خمسة أشخاص".
ومن ضمن المنتمين للفئة العمرية التى تجاوز أصحابها الخامسة والستين، والتي استهدفت بشكل خاص من خلال التدابير الصحية الاحترازية الحكومية، لم تتجاوز نسبة الملتزمين تماما بالقيود المفروضة 25%.