كشفت تقارير صحفية إسرائيلية، اليوم الخميس، عن وجود اتفاق مزمع بين زعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني جانتس وزعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة، الأمر الذي تسبب في انقسام داخل "أزرق أبيض".
وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن حزب ’أزرق أبيض في طريقه للانهيار، وسوف يسلم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو من الليكود الحكم لمنافسه زعيم حزب أزرق أبيض بيني جانتس في سبتمبر 2021 بموجب الاتفاق المفترض؛ في الوقت الذي يتوجه فيه الرجل الثاني في تحالف أزرق أبيض (زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد) الغاضب من الاتفاق إلى صفوف المعارضة، وسيكون جانتس رئيسا للكنيست حتى إتمام صفقة الوحدة.
وتحالف "أزرق أبيض" هو ائتلاف سياسي وسطي ليبرالي إسرائيلي يضم ثلاثة أحزاب سياسية وهي "حوسين ليسرائيل" و"هناك مستقبل" و" تيليم" لخوض انتخابات الكنيست.
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يتشارك جانتس مع نتنياهو في حكومة وحدة، وأن يتولى جانتس في البداية منصب وزير الخارجية، ولكنه سيتولى بعد ذلك منصبه من نتنياهو كرئيس للوزراء في سبتمبر 2021، وفقًا لاتفاق مفترض وسط دراما سياسية هائلة في إسرائيل بعد ظهر اليوم الخميس.
وأدى قرار جانتس بتوحيد صفوفه مع نتنياهو على الفور إلى انهيار حزب “أزرق أبيض”، حيث رفض القيادي الثاني في الحزب يئير لبيد الخطوة واتجه على ما يبدو إلى المعارضة مع الآخرين من فصيل “هناك مستقبل” في تحالف “أزرق أبيض”. وقالت القناة 12 “ان جانتس فضل اختيار نتنياهو على لبيد”.
وقدم كل من “هناك مستقبل” وفصيل “تيليم” الذي يتزعمه موشيه يعالون طلبًا رسميًا للانفصال عن “أزرق أبيض” في وقت متأخر بعد ظهر اليوم.
وبحسب ما ورد، من المرجح أن يشمل التحالف 78-79 عضو كنيست – الليكود، فصيل جانتس “الصمود لإسرائيل”؛ حزب العمل، “يمينا”، شاس و”يهدوت هتوراة”- وفقًا للقناة 12، الأمر الذي من شأنه أن يترك حزب لبيد “هناك مستقبل”، حزب أفيجدور ليبرمان “يسرائيل بيتينا”، حزب "ميرتس" والقائمة العربية المشتركة في المعارضة. ومع ذلك، يُعتقد أن هناك تقلبات أخرى ممكنة، حيث ورد أن يوعاز هندل وتسفي هاوزر من فصيل “تيليم”، على سبيل المثال، يدرسان الانضمام إلى التحالف.
وكانت اتفاقية الوحدة تتشكل في الوقت الذي اجتمع فيه الكنيست للتصويت على رئيس جديد، بعد استقالة رئيس البرلمان من "الليكود" يولي إدلشتين أمس.
وقدم جانتس نفسه كمرشح وحيد لوظيفة رئيس الكنيست، والتي من المقرر أن يشغلها لفترة وجيزة فقط بينما يتم الانتهاء من التفاوض على شروط ائتلاف الوحدة. وبعد ذلك سيعمل وزيرا للخارجية في الأشهر الـ18 الأولى من حكومة الوحدة الطارئة، بموجب شروط الاتفاق، قبل أن يخلف نتنياهو كرئيس للوزراء.
ولم يتضح ما هو المنصب الذي سيشغله نتنياهو في تلك المرحلة. ووجهت اتهامات لرئيس الوزراء في ثلاث قضايا فساد، في محاكمة كان من المفترض أن تبدأ الأسبوع الماضي، لكنها أرجئت إلى مايو المقبل وسط أزمة فيروس كورونا.
وكانت إسرائيل تعيش أزمة سياسية عميقة أدت الى خوض ثلاث انتخابات نيابية في غضون عام واحد.
وعقب الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2 مارس الجاري، تم تكليف جانتس بتشكيل حكومة، لكن لم يكن هناك ما يضمن نجاحه بالنظر إلى الانقسامات العميقة في المعسكر المناهض لنتنياهو.