رفض اليهود المتطرفين في إسرائيل قيام السلطات الإسرائيلية بإجراءات التعقيم لحائط المبكي (البراق) بزعم أن بيت الرب لا يحتاج لتطهير، حيث قالت د. ايمان الطيب أستاذ الدراسات اليهودية في تصريحات خاصة لـ" انفراد"، أن اليهود الحريديم يعترضون على اجراءات تعقيم حائط البراق وتخفيض عدد الزوار فيه ، موضحة أن هذا الإجراء يساعد على انتشار الفيروس في دولة الاحتلال في ظل صمت منظمة الصحة العالمية .
وأوضحت الطيب أن جماعة ( حوزريم لهار ) كانت قد تجمعت بالعشرات منذ ايام امام حائط المبكى لأداء الصلوات لرفع البلاء وللاعتراض على قرار الحكومة ، مشيرة إلى أنهم يعتقدون ان الحائط جزء من بيت الرب ولا يحتاج لتعقيم، وهذا يتناقض مع اعتقاد اليهود بانه لا يجوز اعادة بناء الهيكل الثالث الا بعد ظهور البقرة الحمراء التى تساعدهم في طقوس التطهير قبل الشروع في بنائه، والتى تشمل ذبح وحرق بقرة حمراء بمواصفات معينة فوق الجبل الشرقي المقابل لجبل الهيكل - الجبل الذي يقام فوقه المسجد الاقصى وقبة الصخرة الآن - ثم اضافة رمادها الى ماء ونباتات عطرية معينه ويرش منها على اماكن اقامة الهيكل والاشخاص الذين سيشرعون في بنائه وكذلك الكهنة او الحاخامات الذين سيقومون بإقامة الطقوس فيه .
وتابعت أن الرفض ليس بسبب شرعي بقدر ما هو اثبات للوجود الحريدى على الأرض في إسرائيل، واجبار الحكومة للانصياع لهم مثل انصياعها لعدم تطبيق قانون التجنيد الإجباري الجديد لليهود الحريديم ، حيث اجبر اليهود المتدينين الدولة على عدم انضمام ابناءهم للجيش منذ اقامة الدولة في عام 1948 .