قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الإغلاق العام المفاجئ فى الهند الذى بدأ الأسبوع الماضى فى إطار إجراءات البلاد لمواجهة تفشى وباء كورونا قد سبب واحدة من أكبر حركات الهجرة فى التاريخ الحديث للبلاد، حيث بدأ مئات الآلاف من العمال المهاجرين رحلات طويلة على الأقدام للوصول إلى منازلهم، بعدما أصبحوا بلا مأوى ولا عمل.
THIS- Scenes from Anand Vihar bus station. Disheartening.
Video courtesy: @furquansid #CoronaLockdown #MigrantsOnTheRoad #SocialDistancing
pic.twitter.com/w0wuURSYM5
— Zeba Warsi (@Zebaism) March 28, 2020
وأوضحت الصحيفة أنه فى العاصمة دلهى، قام آلاف المهاجرين بحزم أمتعتهم وأخذوا أوانيهم وبطاطينهم، وبعضهم حمل أطفاله الصغار على كتفيه وهم يمشون على الطرق السريعة بين الولايات. وبعضهم خطط للسير لمئات الأميال، لكن مع وصول بعضهم إلى حدود دلهى تعرضوا للضرب من قبل الشرطة.
ونقلت الصحيفة عن بابو، الذى جاء إلى دلهى قبل 3 أسابيع للعمل وكان يحاول العودة إلى مسقط رأسه فى ولاية أوتار براديش على بعد 125 ميل إنهم يخشون المرض والعيش فى الشوارع، لكنه يخشى أكثر من الجوع وليس كورونا.
وسجلت حتى الآن 980 حالة إيجابية للإصابة بفيروس كورونا و24 حالة وفاة، بحسب ما ذكر المسئولون.
وخلال اليومين الماضيين، قامت ولاية واحدة، وهى أوتار براديش، من بين 36 ولاية هندية باتخاذ إجراءات لإعادة المهاجرين إلى منازلهم، وسمحت بعدد من الحافلات. فيما انتظر المهاجرون فى صفوف طويلة على مشارف العاصمة دلهى لنقلهم، وتم إبعاد الأغلبية العظمى منهم.
وتعد الهند واحدة من أكبر دول العالم من حيث السكان المشردين، وقد يضاعف الإغلاق من عددهم ثلاث مرات بين عشية وضحاها. وقدر تعداد حكومى فى عام 2011 عدد المشردين بـ 1.7 مليون شخص، وهو تقدير غير دقيق بشكل شبه مؤكد فى البلد البالغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة.
وتم تطبيق الإغلاق الذى يتضمن حظرا للسفر بين الولايات بعد الإعلان عنه بساعات قليلة الأسبوع الماضى، مما ترك المهاجرين فى الداخل عالقين فى المدن الكبرى التى تجذبهم من الريف بحثا عن فرصة عمل.