أدى انتشار وباء كورونا إلى انهيار في اقتصاد العديد من الدول بعد الإغلاقات المتعددة وتوقف الإنتاج في المصانع نتيجة لاتباع إرشادات وتوصيات المنظمات والجهات الصحية بعدم التواجد في تجمعات لمنع انتشار الوباء، إلا أنه برغم تلك الخسائر، فإن قطاعات محدودة كانت على موعد مع ارتفاع المبيعات ربما دون أن تخطط لذلك.
وفى بريطانيا، قالت هيئة الإذاعة البريطانية إنه في الوقت الذي يشهد فيه تجار التجزئة خسارة في الأرباح، يزداد الطلب على آخرين من موفري الخدمات عبر الانترنت حيث تحرص الكثير من العائلات العالقين في في منازلهم على ايجاد طرق وحلول لتوفير احتياجهم وللحفاظ علة صحتهم العقلية والبدنية وهو ما تكشفه خبارات الشراء .
ووفقا للتقرير ارتفعت مبيعات الدراجات سواء لممارسة الرياضة أو للتنقل الآمن، وقال ويل بتلر أدامز ، الرئيس التنفيذي لاحدى شركات الدراجات إن المبيعات في المملكة المتحدة زادت بنحو 15%، كما أن ورشة لندن للدراجات ، حيث تقدم خدماتها للعملاء تشهد انتعاشة فى حركة البيع.
كما أفادت الاحصائيات بارتفاع مبيعات المعدات الرياضية المنزلية، حيث يلجأ الاشخاص إليها كبديل مؤقت لصالات الـgym المغلقة حاليا في معظم الدول.
واتجه الأفراد لشراء الألعاب ووسائل الترفيه في المنزل حيث يقول أحد موردي الألعاب إن مخزونه بالكامل من طاولات تنس الطاولة قد تم بيعه وأن التسليم المستحق هذا الأسبوع تم بيعه مسبقًا مشيرا انه باع 124 طاولة في الاسبوع الماضي مقارنه بنفس الفترة من العام السابق اوضح انه باع 15 طاولة فقط.
ويقول Phil Jones من JustSeed التي تبيع مجموعة من بذور النباتات ، إنه اضطر إلى التوقف عن تلقي الطلبات بعد التدافع للحصول على المواد الغذائية بما في ذلك الجزر والخس والفاصوليا والطماطم، قائلا: "لدينا حجم هائل من الطلبات ، إننا نلحق بمعدل طلبات غير مسبوق"، كما توقفت شركتان من أكبر شركات البذور ، مارشال وساتونز ، عن الرد على الهاتف.
أما دور النشر، فكانت على موعد مع أرباح غير متوقعة، حيث اتجه البعض للقراءة بعد أن اصبح لديهم مساحة من الوقت وربما بشكل مفاجئ، هناك طلب متزايد على الروايات التي تحكي عن الأوبئة واحتلت المرتبة الثانية على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً رواية "عيون الظلام" التى تروي قصة عن فيروس يحمل اسم "ووهان-400"، فيما يبدو أنه توقع غريب لفيروس كورونا.