ناشد مسئولون فى الكاميرون، مواطنيهم، وقف اعتداءاتهم على الأجانب والزائرين ؛وذلك فى أعقاب تزايد مشاعر العداء ضد أؤلئك الأجانب بدعوى أنهم السبب فى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا فى الكاميرون، وتفيد التقارير بأن الهجمات على الأجانب والزائرين كانت قد بدأت بعد هبوط طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية فى مطار (دوالا الدولي) بالكاميرون فى السابع والعشرين من مارس الجارى وتجاهل بعض الركاب أمر احتجازهم بالحجر الصحى ؛ لإجراء الفحوصات اللازمة بفيروس كورونا.
وكانت الحكومة الكاميرونية، قد أمرت بعزل كافة ركاب الطائرة البالغ عددهم 198 راكباً فى فنادق لمدة 15 يوما على الأقل ، ولكن كثيرا من أؤلئك الركاب هربوا إلى منازلهم مما أثار غضب بعض الكاميرونيين.
وتكررت الهجمات، على الأجانب وخاصة ذوى البشرة البيضاء والصينيين فى شوارع العاصمة (ياوندى).
وذكرت السفارة الأمريكية فى ياوندى، أن ثمة تزايدا فى هذه الهجمات التى تتضمن رشق سيارات المغتربين بالحجارة وتوجيه ألفاظ شديدة اللهجة ضدهم ، وأن الأمر وصل لدرجة استغلال شبكة الإنترنت لتوجيه انتقادات شديدة إلى الأجانب وإلقاء اللوم عليهم بشأن تفشى وباء كورونا.
ومن جانبه .. زعم إيبينزير ماكيت أحد المشاركين فى الهجمات على الأجانب قائلا :"إن فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" نشرته الولايات المتحدة أو الصين لأغراض تجارية ، ولكنه تطور للأسف لأزمة صحية ، وإنهم يأتون لينشروا هذا الفيروس فى أفريقيا".
وأضاف، "عندما تسمع الرئيس الفرنسى يقول إن فرنسا فى حرب وعندما تسمع الرئيس الأمريكى يقول إن أمريكا فى حرب ، فإننا نقول لهما حاربا فى مكان آخر ليس فى أفريقيا"، مشيرا إلى أن وزير الصحة يقول إن الحالات المصابة تأتى من الخارج ، "ولذلك فإذا كان البيض ينقلون الفيروس إلى الكاميرونيين فإنه ليس أمامنا خيار آخر سوى مهاجمتهم".
ومن ناحيته، دعا وزير الصحة الكاميرونى مانودا ماتشى المواطنين إلى التوقف عن هذه الهجمات، كما دعا فى الوقت نفسه الجميع بما فيهم القادمون من أوروبا والصين وأمريكا إلى ضرورة احترام الإجراءات اللازمة لوقف تفشى وباء كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن الكاميرون كانت قد أغلقت كافة حدودها مؤخرا .. وأوقفت إصدار تأشيرات دخول إلى أراضيها لحين إصدار إشعار آخر وذلك فى إطار جهودها الرامية إلى وقف تفشى وباء كورونا.