قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية إن بعد فشل محادثات استمرت أشهر لتشكيل ائتلاف حكومى فى إسبانيا دعا ملك إسبانيا فيليبى السادس رئيس البرلمان إلى حل البرلمان بمجلسيه وإجراء انتخابات مبكرة فى يونيو القادم.
وأشارت الصحيفة إلى أن دعوة الملك جاءت عقب إجراءه محادثات مع مختلف زعماء الأحزاب ومنهم الاشتراكى بيدرو سانتشيز وحزب بوديموس بابلو إيجليسياس وثيودادانوس ألبرت ريفيرا.
وقال رئيس البرلمان الإسبانى باتشى لوباز "ليس لأى مرشح حتى الآن ما يكفى من الدعم ليتقلد المنصب، وبالتالى سننتظر 2 مايو، حتى يصدر مرسوم حل البرلمان وتتم الدعوة لتنظيم انتخابات جديدة.
وكانت الانتخابات التشريعية الأخيرة نهاية العام الماضى أفرزت تشكيل برلمان يضم مائتى عضو جديد من أصل ثلاثمائة وخمسين عضوا، لكن نتيجتها لم تمكن أيا من الأحزاب من تشكيل حكومة، لأن دعم الحزبين اليساريين بوديموس وسيودادانوس قوض وضع القوى التقليدية.
وقال القصر الملكى فى بيان إنه عقب إجرائه محادثات مع مختلف زعماء الأحزاب، خلص الملك إلى أنه ليس هناك مرشح محتمل لتولى منصب رئاسة الحكومة ، وقرر الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وكان رئيس الحزب الاشتراكى بيدرو سانشيز أعلن فشل مفاوضات الفرصة الأخيرة لتشكيل حكومة يسارية.
وقال سانشيز بعد لقائه العاهل الإسبانى لإبلاغه إنه لا يحظى بما يكفى من التأييد لتولى رئاسة الحكومة "نحن مجبرون على إجراء انتخابات مجددا".
وأضافت الصحيفة أنه بعد قرار إجراء انتخابات مبكرة ستنتهى أقصر فترة تشريعية فى التاريخ الحديث بعد 111 يوما، وتكون هذه المرة الأولى التى يأمر فيها ملك إسبانى بعقد انتخابات جديدة وذلك منذ استعادة الديمقراطية، كما أنه سيطبق للمرة الأولى المادة 99 من الدستور بدلا من 115، وبذلك انتهت الفرصة الثالثة والأخيرة لإعطاء إسبانيا حكومة بعد انتخابات 20 ديسمبر.