اعتمد برلمان المجر، قانون يمنح فكتور اوربان، رئيس الوزراء سلطات جديدة واسعة يقول إنه يحتاج إليها لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث سجلت الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، حتى الآن أكثر من 400 إصابة مؤكدة بالفيروس مع 13 وفاة.
وبعد إعلان حالة الطوارىء في 11 مارس، يعطي القانون الجديد اوربان سلطة الحكم لفترة غير محدودة الى أن تقرر الحكومة إعلان انتهاء حملة مكافحة الوباء، ويزيل القانون البند الحالي الذي يتطلب موافقة النواب على أي تمديد لمدة المراسيم.
قال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل إن "مشروع القانون سيمنح الحكومة بشكل عملي سلطات مطلقة للحكم عبر مرسوم، وتفادي الرجوع للبرلمان، دون موعد محدد للتوقف"
وقال متحدث باسم الحكومة لوكالة أسوشييتد برس إن "الإجراءات الاستثنائية" والتي تسمح لحكومة أوربان بعدم الرجوع إلى البرلمان تعتبر ضرورية لمحاربة جائحة كوفيد 19" .
وبحسب مسودة نشرها البرلمان على موقعه فإن القانون سيمنح الحكومة السلطة لتمديد حال الطوارئ إلى أجل غير مسمى وكذلك قدرتها على الحكم بإصدار القوانين الفورية ما يلغي شرط الحصول على موافقة البرلمان لأي تمديد.
كما ينص القانون على فرض أحكام بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات على أي شخص ينشر "الأخبار الكاذبة" حول الفيروس أو حول إجراءات المكافحة، ما يثير مخاوف جديدة بشأن حرية الصحافة في البلاد.
لكن المنتقدين يرون أن القانون هو بمثابة توقيع على بياض لأوربان، حيث تحظى حكومته بأغلبية الثلثين في البرلمان المجري.
المعارضون للقرار أبدوا قلقهم بشأن التدابير التي تفرض أحكاما بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات على أي شخص ينشر "الأخبارالمزيفة" حول الفيروس أو حول التدابير التي اتخذت لمكافحته .
وقال زولتان كوفاكس، المتحدث الدولي باسم الحكومة المجرية: "كل الانتقادات التي تأتي من مختلف الجبهات السياسية هي مثال حي على المعاييرالمزدوجة التي تستهدف المجر خلال السنوات العشر الماضية".
ودخلت بروكسل وبودابست في حالة توتر منذ 2018 بعد أن أطلقت حكومة فيكتور أوربان حزمة إجراءات وتغييراتٍ على قوانين الهجرة في البلاد، جعلت معها من شبه المستحيل على طالبي اللجوء الذين يقدمون طلباتهم عند الحدود الصربية، الحصول على الحماية في المجر.
وأقام أوربان سياجا من الأسلاك الشائكة على طول الحدود الجنوبية لبلاده لوقف دخول المهاجرين مع وصول عشرات الآلاف من اللاجئين الهاربين من الحرب والفقر إلى شواطئ أوروبا وحدودها.