دعت صحيفة "لوموند" الفرنسية دول العالم إلى التدخل السريع لإنقاذ أفريقيا من كارثة حتمية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في القارة السمراء، وأوضحت في تقرير بعنوان تحت عنوان "هزيمة (كوفيد-19) تعني مساعدة أفريقيا"، وأن عدم التدخل يعتبر بمثابة مجازفة قد تطال عواقبها العالم أجمع.
وفى منذ منتصف شهر فبراير الماضى ، حذر بيل جيتس ، الذي تم تكريس مؤسسته لمكافحة الأوبئة في أفريقيا، من اللامبالاة العامة، في هذه القارة السوداء، حيث ستكون أكثر خطورة من الصين، ويمكن أن تسبب في وفاة أكثر من 10 مليون شخص.
ووفقاً لـ"لو موند"، قليل من الناس أخذوا تحذيره المظلم بجدية مثلما بينما يرى أخرون وخاصة الأفارقة، انه "مرض أبيض"، او يصيب ذوى البشرات البيضاء".
وقالت الصحيفة الفرنسية: "إن البلدان المتقدمة، وقبل كل شيء الأوروبيون، لن يخرجوا من الكابوس إذا استمر الفيروس في الانتشار بسبب تراجع التعاون الدولي".
وأضافت أن "أفريقيا يجب أن تستعد للأسوأ عندما يتعلق الأمر بوباء فيروس كورونا المستجد. هذه هي رسالة الإنذار التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية قبل أسبوع".
وأشارت إلى أنه "حتى لو ظلت القارة، بمنأى نسبيا عن تفشي الوباء، فإن العديد من المتخصصين ينتابهم القلق بشأن كارثة محتملة في بيئة تفتقر بشدة إلى القدرة الطبية على التعامل مع تدفق المرضى".
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه "بينما تتجه البلدان المتقدمة لحماية نفسها، وتكرس جهودها بالكامل ضد جائحة اعتقدت أنها آمنة منها، في الوقت الذي يشهد فيه العالم مخاوف من أزمة اقتصادية، فإن أفريقيا في خطر، وسيكون من الجبن والمجازفة الثقيلة أن نترك أفريقيا بمفردها في تلك الجائحة".