قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مدينة نيويورك قد أنشأت حوالى 45 مشرحة متنقلة جديدة، وأصبح مسموحا لمحارق الجثث المحلية بالعمل على مدار الساعة.
وأوضحت الصحيفة أنه فى إحدى مستشفيات حى بروكلين، امتلأت المشرحة الداخلية يوم الثلاثاء، وفى اليوم التالى نفذت حقائب الجثث من طاقم التمريض.
ومع دخول وباء كورونا شهره الثانى، بدأت أعداد ضحايا كورونا فى فرض ضغوط شديدة على قدرة المدينة على استيعاب موتاها. ومع وفاة أكثر من ألف شخص حتى الآن بنيويورك وحدها، وتوقع سقوط آلاف آخرين، يعمل مسئولو المدينة بجد لمواجهة حالة الطوارئ.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، تولى مكتب الفحص الطبى مسئولية جمع الجثث وأرسل أسطولا من المقطورات المبردة الجديدة إلى المستشفيات فى جميع الأحياء الخمسة، وبعضها امتلأت المشارح بها. وأصبحت بيوت الجنائز مزدحمة، كما أن القابر ومحارق الجثث التى تعمل بعدد قليل من الموظفين تسارع للتعامل مع هذه الزيادة فى الموتى.
ويقول أحد أصحاب بيوت الجنائز إن الأمر يستغرق وقتا أطول للسماح بنقل الجثث، فعندما يتم الضغط على النظام الصحى يتم الضغط أيضا على نظام الموتى. ويقول المسئولون إن النظام القائم منذ زمن طويل الخاص بنقل الجثث والتخلص منها لم ينهار بشكل كامل، والمدينة ليست فى خطر مباشر من التعرض لأزمة صحية ثانوية مع وجود جثث مكدسة فى الكنائس أو ملقاة فى الشوارع كما هو الحال فى بعض المدن الإيطالية.
لكن فى كل خطوة من العملية، من المستشفيات وحتى بيوت الجنائز والمشارح التى تديرها المدينة، فإن الناس يشعرون بضغط الزيادة الحادة فى عدد الموتى ويعترفون أنها ليست سوى مقدمة للفيضان من المؤكد أن يأتى.