اخبار امريكا
أظهر استطلاع أجرته رويترزإيبسوس أن أكثر من نصف الناخبين يعتقدون أن النظام الذى تستخدمه الأحزاب السياسية الأمريكية فى اختيار مرشحيها لدخول البيت الأبيض يجرى تزويره وأكثر من الثلثين يريدون تغييره.
وتعيد النتائج أصداء شكاوى دونالد ترامب المتقدم فى استطلاعات الرأى للفوز بترشيح الجمهوريين وبيرنى ساندرز المرشح عن الحزب الديمقراطى من أن النظام يجرى التلاعب فيه ضدهما ولصالح مرشحين لهم علاقات وثيقة داخل حزبيهما - وهو الانتقاد الذى أثار نقاشا على مستوى البلاد بشأن ما إذا كانت العملية تتم بنزاهة.
والولايات المتحدة واحدة من قلة من الدول التى تعطى الناخب العادى حق التصويت على من يمكنه الترشح فى انتخابات الرئاسة. لكن نظام المؤتمرات الحزبية فى كل ولاية على حدة معقد. وكان التنافس تاريخيا حدثا يتعلق بالأحزاب لكن مع تزايد نفوذ التصويت الشعبى منذ منتصف القرن العشرين ظل للأحزاب نفوذ كبير.
ومن خواص هذا النظام الغريب- والتى تتيح للحزب استعراض قوته- هو استخدام المندوبين وهم أعضاء الحزب المكلفون بدعم المرشحين فى مؤتمراتهم استنادا عادة إلى نتائج التصويت. فكل حزب يقوم بتوزيع المندوبين على المرشحين فى كل ولاية وتختلف الإجراءات بين الحزبين الديمقراطى والجمهورى.
ويمكن أن يكون لرأى المندوبين وزن فى مؤتمرات الحزب إذا كانت النتائج متقاربة- وهو الأمر الذى أصبح مثار جدل فى هذا الموسم الانتخابى، ومن التعقيدات الأخرى أن حكومات الولايات لديها قواعد مختلفة بشأن ما إذا كان يتعين على الناخب أن يكون مسجلا كعضو فى الحزب ليتمكن من المشاركة. فى بعض الولايات تقصر الأحزاب اختيار المندوبين على لجنة صغيرة من صفوة أعضاء الحزب مثلما فعل الحزب الجمهورى فى كولورادو هذا العام.