رفضت فنزويلا بشدة دعوة الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل حكومة انتقالية في كاراكاس داعية إلى احترام سيادة الشعب الفنزويلي.
ووفقا لوكالة "سانا" السورية، قالت الحكومة الفنزويلية قولها في بيان إن “الاتحاد الأوروبي يعبر عن دعمه لمشروع واشنطن رفع العقوبات غير القانونية المفروضة على فنزويلا فقط إذا تحقق مشروعها الانقلابي السابق” داعية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى احترام سيادة الشعب الفنزويلي وخصوصا أنها “كدول موقعة على ميثاق الأمم المتحدة فإن أقل ما يمكنها فعله هو احترام أهدافه ومبادئه”.
وكان الاتحاد الأوروبي اعتبر أمس أن ما دعت اليه واشنطن بخصوص تشكيل حكومة انتقالية في فنزويلا بدون مشاركة الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو “مطابق للحل السلمي الذي تدعو إليه الدول الأعضاء” حسب زعمه.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات تدخل أمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
إلى ذلك أعلن طارق العيسمي نائب الرئيس الفنزويلي عن خطة خاصة لمواجهة النقص في المحروقات الذي تزامن مع بدء تطبيق إجراءات العزل لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وقال العيسمي في خطاب بثه التلفزيون الفنزويلي إن هذه “الخطة الخاصة تهدف إلى ضمان حركة القطاعات الأساسية وهي تأمين المواد الغذائية والخدمات الصحية وخدمات الإسعاف والأمن” مشددا على أن هذه الإجراءات تأتي في ظل استمرار العقوبات الأمريكية الجائرة على فنزويلا.
وأشار العيسمي إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى فرض حصار بحري قبالة السواحل الفنزويلية عبر عملية مكافحة المخدرات في أمريكا اللاتينية التي أعلن عنها ترامب الأربعاء الماضي موضحا أن “أعمال الترهيب المتكررة التي تقوم بها واشنطن ضد مزودي المواد لفنزويلا تمنع تسليمها مكونات كيميائية وقطع غيار ضرورية لإنتاج المحروقات”.