دعت قيادة الجيش اللبنانى جميع المؤسسات المشمولة بقرار الحكومة التعبئة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا، إغلاق أبوابها بصورة كلية، وعدم خرق القرار تحت أية ذريعة، وكانت عدد من المؤسسات التي يتعين أن تغلق أبوابها في إطار التعبئة العامة لمنع تفشي وباء كورونا، قد عاودت العمل في عدد من المناطق اللبنانية، وهو الأمر الذي دعا الجيش والأجهزة الأمنية إلى تكثيف الحملات للتأكد من إغلاق تلك المؤسسات، وتنظيم دوريات عسكرية وأمنية لحث اللبنانيين على التزام منازلهم حرصا على صحتهم، وفي بعض الأحيان تحرير محاضر ضبط عن مخالفة قرار التعبئة العامة.
وتتضمن تدابير حالة التعبئة العامة في لبنان، والتي أُعلنت في 15 مارس الماضي وتستمر حتى 12 أبريل الجاري، منع التجول في الشوارع والطرق ما بين الساعة الـ 7 مساء وحتى الـ 5 فجرا، وتعليق حركة الطيران وإغلاق المطار والموانىء البحرية والمنافذ البرية والمؤسسات والإدارات العامة والمدارس والجامعات والشركات والمؤسسات وكافة أماكن التجمعات، عدا استثناءات محدودة تشمل متاجر بيع المواد الغذائية والمطاحن والمخابز والبنوك والمستشفيات والصيدليات، والتأكد على اللبنانيين التزام منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.
من ناحية أخرى، أعلن جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) أن نزلاء سجن رومية (بمحافظة جبل لبنان) بدأوا العمل في تصنيع الكمامات الطبية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وأوضحت قوى الأمن الداخلي – في مقطع مصور قامت بتوزيعه اليوم ويُظهر نزلاء السجن وهم يستخدمون ماكينات وأدوات صناعة الكمامات الطبية – أن الكمامات ستُستخدم من قبل عناصر قوى الأمن الداخلي وكذلك سيجري توزيعها على نزلاء السجن، عند الحاجة وحينما يتطلب الأمر، وذلك في إطار خطة الحد من انتشار الوباء.
وأظهرت المشاهد المصورة قيام عدد كبير من نزلاء السجن وهم يرتدون الملابس والأدوات الصحية الواقية ويستخدمون أجهزة صناعة الكمامات الطبية المزودة بطبقات الحماية والتنقية، حيث أشار الجهاز إلى أن الكمامات تُصنع من القماش الطبي المستخدم في غرف العمليات بالمستشفيات، وفي ختام عملية التصنيع يجري تنقيتها وإعدادها للحفظ بطرق آمنة.
يذكر أن لبنان أعلن عن تسجيل 520 حالة إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب وفاة 17 شخصا جراء إصابتهم بالفيروس.