قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن تحقيقا أجرته وجد أن نظام الرعاية الاجتماعية فى المملكة المتحدة يواجه خطر الانهيار فى غضون أسابيع فى ظل ضغوط يفرضها تفشى وباء كورونا على المستشفيات.
ووجد التحقيق أنه فى مختلف أنحاء بريطانيا، قال مقدمو الرعاية أنهم قد تم دفعهم إلى حافة الإغلاق بسبب رفض بعض المجالس المحلية تقديم تمويل طوارئ أتاحته الحكومة، فى حين يواجه العديدون نقصا فى عدد العاملين وغياب فى العتاد وعدد قليل للغاية من أفراد التمريض لرعاية مرضى إضافيين لا تغطيهم خدمات الصحة الوطنية.
وحذر بعض مديرى دور الرعاية الصحية من أن خدمات الصحة الوطنية المحلية قد تتخلى عن الضعفاء أو كبار السن الذين يمرضون، مع وجود تقارير عن أوامر غير قانونية بعدم الإنعاش يتم تنفيذها من قبل بعض الأطباء.
وتقول إندبندنت إنه فى حين ركزت بعض الجهود الوطنية على دعم الخدمات الصحية للمساعدة على التأقلم مع زيادة عدوى الكورونا، يحذر الخبراء بعدم القيام بما يكفى لضمان أن شركات الرعاية وعددها 18 ألف، يمكنها الصمود فى المستقبل للأسابيع والأشهر القليلة القادمة.
وكشفت بعض الشركات عن استيلاء خدمات الصحة الوطنية على إمدادات من المعدات الشخصية الوقائية للعاملين، حيث تمت مصادرات الطلبات القادمة من الصين في موانئ بريطانيا، وارتفعت تكاليف المواد مثل الأقنعة بنسبة 1500%.
وتلفت إندبندنت إلى إن فيروس كورونا، وجد طريقه بالفعل إلى بعض دور الرعاية، وأغلقت العشرات منها، ولو تفاقم الأمر، يقول مقدمو الخدمات إنهم ربما يضطرون للإغلاق تماما، مع نقل المقيمين فيها أو إرسالهم إلى مستشفيات محلية، مما يزيد الضغط على خدمات الصحة الوطنية فى أسوأ وقت.
وتهدف المستشفيات التى تحتاج بشكل كبير إلى إخلاء أسرة لمرضى كورونا، إلى إخراج المرضى للمجتمع فى غضون ساعتين، مما يزيد الضغط على المجالس وشركات الرعاية.