قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن جماعات النازيين الجدد فى الولايات المتحدة تبحث عن طرق لاستغلال تفشى وباء كورونا لارتكاب أعمال عنف، بحسب ما قال مراقبو الجماعات اليمينية المتطرفة ومسئولو تنفيذ القانون ومواد الدعاية التى راجعتها الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن جماعة المراقبة "مركز قانون الفقر لجنوبى" دقت الأسبوع الماضى أجراس إنذار بشأن انتهازية جماعات اليمين المتطرف، التى تعتقد أن زرع بذور الفوضى والعنف سيعجل بانهيار المجتمع، مما يسمح لهم ببناء مجتمع يتفوق فيه البيض مكانه.
والشهر الماضى، حذر الإف بى أى من أن مثل هذه الجماعات المتطرفة تشجع أعضائها على تنشر الفيروس عمدا بين اليهود وضباط الشرطة. وعلى نحو مماثل، حذر مراقبو جرائم الكراهية فى بريطانيا من أن هذه الجماعات تعرب عن توقعات مبتهجة بالاضطراب الاجتماعى.
ومع سماح عدد من منصات السوشيال ميديا للمتطرفين البيض بأن يعبروا عن آرائهم، فإن جهود الدعاية لاستخدام أزمة كورونا كأداة تجنيد واضحة بشكل رئيسى على تطبيقات مثل التليجرام. فقد أكدت جماعات النازيين الجدد ورحبت بالوباء كتهديد للديمقراطية الليبرالية ويرونه كفرصة لنمو حركتهم وتحقيق أهدافهم بارتكاب العنف.
وفى أحد منشوراتهم على قناة للنازيين الجدد قالوا: "كل ما كنا نقوله هو أن هذا الوباء حقيقى، وهو عالمى، وسيصبح هذا سيئا لذلك استعدوا واستمتعوا بالعرض". وكان هذا بين عدد من المنشورات التى تكهنت دون أساس بأن البيض أقل عرض للإصابة بالمرض، وروجت لنظريات مؤامرة عن أصل هذا الوباء.
وإلى جانب قبول الوباء على أنه حقيقة، يشجع البعض الذين تشبه أفكارهم النازيين الجدد، على الاستفادة من الفوضى الاجتماعية التى يخلقها الوباء من أجل مزيد من تقويض استقرار الأنظمة الديمقرطية الليبرالية التى يمقتونها.