لم تكن تعلم والدة الطفل الإسبانى أوليفر أنها ستلده بعد إصابتها بفيروس كورونا، أنها لن تحتضنه إلا بعد 10 أيام من ولادته بعد أن فرق هذا الفيروس المستجد بينها وبين رضيعها الصغير.
شبكة سى إن إن الأمريكية، سلطت الضوء على قصة الرضيع الإسبانى "أوليفر" الذى ولد من خلال عملية قيصرية في مدريد لأم كانت مصابة بفيروس كورونا.
وخوفًا على صحته، فصل الأطباء المولود عن والدته، فانيسا، بعد ولادته بفترة وجيزة. في النهاية، بعد 10 أيام، تم إعادة شمل أوليفر مع عائلته، وسُمح له بالعودة إلى المنزل بعد أن جاءت نتائج اختباره للفيروس سلبية.
وفى وقت سابق قال بشير حسن الباحث السياسى في إسبانيا، إن مدريد تسجل حاليا انخفاضا ملحوظا فى عدد الإصابات والوفيات جراء انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه منذ 3 أيام سجلت إسبانيا 950 حالة وفاة كان هذا أعلى معدل وفاة يتم تسجيله، موضحا أنه أول امس سجلت إسبانيا 809 حالة وفاة، وأمس سجلت 664 حالة وفاة بجانب انخفاض كبير في حالات الإصابات بالفيروس.
وأضاف الباحث السياسى في إسبانيا، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن سبب تراجع إسبانيا في عدد الإصابات هو حالة الطوارئ الصارمة التي فرضتها الحكومة الإسبانية على المواطنين وتشديد الإجراءات على الحركة في الشوارع خلال الفترة الراهنة.
ولفت الباحث السياسى في إسبانيا، إلى أن السبب الثانى في انخفاض أعداد الإصابات بكورونا، هو التزام المواطنين الإسبان بالعزل والحجر الصحى الذى طلبته الحكومة الإسبانية منهم والتزامهم البقاء في منازلهم وهو ما دفع إلى قلة انتقال الفيروس، موضحا أن إسبانيا تتوقع استمرار انخفاض أعداد الإصابات خلال الفترة المقبلة.
وأكد العديد من الخبراء، أن إسبانيا التى تعتبر ثانى أكثر الدول الأوروبية التى تعانى من فيروس كورونا، ستستمر فى العزل والحجر الصحى حتى يوليو القادم، وأفضل سيناريو لها سيكون انتهاء الفيروس فى الأسبوع الثانى من يونيو، وفقا لصحيفة "لاراثون" الإسبانية.