قالت صحيفة واشنطن بوست إن وباء كورونا سريع الانتشار يقتل عددا من الأمريكيين الذين لا يتم إدراجهم بشكل شبه مؤكد فى قوائم ضحايا الفيروس المتنامية، بحسب ما قال خبراء الصحة العامة ومسئولون حكوميون مشاركون فى رصد الضحايا.
وقالت متحدثة باسم المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض إن الوكالة تقوم فقط بإحصاء الموتى الذين تأكدت إصابتهم بكورونا فى اختبار معملى، وأوضحت "نعلم أنه ذلك يقلل من التقدير".
وأشارت واشنطن بوست إلى أن الغياب الواسع لإجراء اختبارات فى الأسابيع الأولى من تفشى الوباء فى الولايات المتحدة يعنى أن الأشخاص الذى عانوا من أمراض تنفسية وماتوا بدون أن يتم إحصاؤهم، وفقا لعلماء الأوبئة. وحتى فى الوقت الحالى، لا يخضعون لاختبارات، وفقا لمديرى الجنازات والفاحصين الطبيين وممثلى دور الرعاية.
وتلفت واشنطن بوست إلى أن اختبار تشريح الجثة من قبل الفاحصين الطبيين يختلف اختلافا كبيرا عبر أنحاء الولايات المتحدة، ويقول بعض المسئولين إن اختبار الموتى هو إساءة استخدام للموارد النادرة التى يمكن استخدامها مع الأحياء. وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الناس تظهر نتيجة اختباراتهم سلبية.
ونتيجة لذلك يفتقر مسئولو الصحة العامة وقادة الحكومة إلى رؤية كاملة لعدد موتى الوباء وهو يقيمون مساره ويسارعون للاستجابة.
ويقول العلماء الذين يقومون بتحليل إحصائيات الوفاة من الإنفلونزا والأمراض التنفسية الأخرى إنه من المبكر للغاية تقييم كيف يتم تسجيل العديد من الوفيات، فبالنسبة لمرض له أعراض شائعة مثل كوفيد 19، يقولون إن الموتى بنتائج إيجابية يمثلون بشكل شبه مؤكد جزءا من إجمالى الوفيات بسبب المرض.