حرم فيروس كورونا، أهالى وأصدقاء مواطن من بنجلاديش من رؤيته قبل أن يلقى حتفه بعد تعرضه للإصابة بالفيروس، نتيجة للتشديدات الحكومية والإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء العالمى أحالت دون الاقتراب منه وقت المرض، وكذا حرم الفيروس الأهل من توديعه بعد الوفاة حتى لم يجد أحد يصلى عليه إلا أطباء المستشفى الذين يقومون بكل الأدوار سواء العلاج أو الرعاية وحتى التشييع للمثوى الأخير.
وفي عدة صور، تظهر كيف اضطر الأطباء لتشييع جنازة المتوفي في مدينة دكا ببنجلاديش، بدون حضور ذويه سواء من الأهل والأصدقاء، وفى تسلسل كيف كان وضع الأطباء والمتوفي من بدء الجنازة حتى الدفن، فظهر الأطباء يرتدون بذلات واقية، قبل الانضمام إلى الجنازة، ثم يسيرون على طول المقبرة المجهزة للدفن، وبعدها يقفون اصطفافا أمام المقبرة قبيل دفنه.
وتعاني بنجلاديش من تفشى فيروس كورونا، الأمر الذى أدي بالحكومة ، لفرض قيوا في مختلف أنحاء البلاد على رحلات المسافات البعيدة بالحافلات والقطارات والعبارات، وتم استثناء خدمات الطوارئ والمستشفيات والصيدليات وأسواق المواد الغذائية والمركبات التي تحمل المواد الأساسية من القيود المفروضة على حرية التنقل
كما علقت الحكومة جميع الفعاليات المتعلقة بالاحتفال برأس السنة البنغالية، التي تحل يوم 15 أبريل، فيما قال وزير الصحة زاهد مالكي إنه مع تسجيل حالة وفاة جديدة ، لترتفع عدد حالات الوفاة جراء كورونا إلى ستة، وتم تسجيل 54 حالة إصابة مؤكدة بـ "كوفيد-19" حتى الآن.