قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن عددا صغيرا من كبار مساعدى وحلفاء بيرنى ساندرز، المتسابق على ترشيح الحزب الديمقراطى، بينهم مدير حملته ومخططه الإستراتيجى، قد شجعوا سيناتور فيرمونت لبحث الانسحاب من السباق الرئاسى، بحسب ما قال شخصان مطلعان على الأمر.
وأوضحت واشنطن بوست أن المجموعة تشمل مدير الحملة فايز شاكر والنائبة براميلا جايابال، أحد أبرز مندوبى ساندرز وحليفته، وفقا لمصادر لم تكشف الصحيفة عن هويتها
وبحسب ما قال أحد الأفراد المطلعين على الوضع وآخر حليف قريب، فإن ساندرز نفسه أصبح أكثر انفتاحا أمام الانسحاب، لاسيما لو تعرض لهزيمة فى السباق التمهيدى المقرر إجرائه فى ولاية ويسكونسن الأمريكية غدا الثلاثاء، حيث تشير استطلاعات الرأى غلى أن بايدن سيفوز.
وإلى جانب الأسماء سالفة الذكر، فإن المخطط الإستراتيجى جيف ويفر قد طرح فى المحادثات الخاصة فكرة أن الخروج من السباق بشكل سريع وبشروط جيدة مع بايدن سيمنح ساندرز نفوذا أكبر على المدى الأبعد، بحسب ما قالت المصادر.
ولم يتوصل ساندرز إلى قرار نهائى، بحسب المقربون منه، ويحثه حلفاء آخرون بمواصلة الترشح، ومنهم نينا تورنر، المشاركة فى رئاسة حملته الوطنية والنائبة رشيدة طليب التى يقال إنه تؤيد بقائه فى السباق. كما يقود لارى كوهين، الذى يقود منظمة متحالفة مع ساندرو، حملة عامة لإبقائه فى السباق حتى المؤتمر الديمقراطى الوطنى.
ورفضت حملة ساندرز التعليق على المداولات الداخلية. وتقول واشنطن بوست إن الانقسام فى الدائرة المقربة من ساندرز يعكس بقدر ما الطبيعة المختلطة لهويته السياسية كسياسى تقليدى وقائد حركة. وكان المستشارون الذين تربطهم علاقات أقوى بالحزب الديمقراطى أكثر صراحة فى حثه على التفكير فى الانسحاب، بينما يضغط النشطاء المستقلون من أجل بقاء ساندرز فى السباق.