يتزايد تفاقم الأوضاع وحجم الإصابات بفيروس كورونا المستجد فى إسبانيا، مع تزايد حجم الإصابات والوفيات بشراسة، فى البلد الأوروبى، وكشفت ماريا خوسيه سييرا المسئولة بمركز الطوارئ الصحية فى إسبانيا، عن إصابة نحو19.400 من الأطقم الطبية بفيروس كورونا القاتل وهم العاملين فى جهود مكافحة الفيروس التاجى، وهو ما يمثل نسية 15% من حجم المصابين فى إسبانيا.
وأعلنت ماريا خوسيه أن معظم الطواقم الطبية المصابة يتعافون فى منازلهم، موضحة أن 10% فقط من المصابين، احتاجوا النقل إلى المستشفى، وبحسب سييرا فقد تم تسريح 20% من العاملين الصحيين المصابين، فيما لم تذكر أي تفاصيل حول أعداد المتوفين بين الطواقم الطبية، نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا وفقا لموقع ""CNN
وأوضحت سييرا أن أعداد المصابين الجدد بالفيروس القاتل، آخذة بالتناقص فى جميع مناطق إسبانيا على حد قولها، قائلة :"يجب أن تمر بضعة أيام للتأكد من هذه الفرضية، لكن البيانات تسمح لنا بملاحظة أن معدل نمو جائحة فيروس كورونا، يتناقص تقريبًا في جميع المناطق في إسبانيا".
وفى سياق متصل قالت الحكومة الإسبانية إن وتيرة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد تباطأت مرة أخرى اليوم الاثنين، إذ توفي 637 مريضا، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 13055.
وعلى الرغم من أن إسبانيا لديها ثاني أكبر عدد من الوفيات في العالم بعد إيطاليا، إلا أن عدد الوفيات اليومية ينخفضمنذ أن بلغ ذروته يوم الخميس عندما لقي 950 شخصا حتفهم، وفقا لأرقام وزارة الصحة.
وأظهرت بيانات اليوم الاثنين ارتفاع العدد الإجمالي للإصابات إلى 135032 من 130759 حالة في اليوم السابق.
وكان قد أكد العديد من الخبراء أن إسبانيا التى تعتبر ثانى أكثر الدول الأوروبية التى تعانى من فيروس كورونا ، ستستمر فى العزل والحجر الصحى حتى يوليو القادم، وأفضل سيناريو لها سيكون انتهاء الفيروس فى الأسبوع الثانى من يونيو، وفقا لصحيفة "لاراثون" الإسبانية
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الخبراء منهم من جامعة هوبكنز ، بالولايات المتحدة الأمريكية ، يرون أن مد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز حالة الطوارئ والحجر الصحى للبلاد حتى آواخر أبريل بسبب فيروس كورونا، لن يكون الأخير، وأن مدة العزل ستكون أطول.