فى أول ظهور لها بعد الحجر الصحى.. لماذا ارتدت ميركل الأزرق الداكن؟..صور

ظهرت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، اليوم الإثنين، فى أول مؤتمر صحفى لها، بعد خضوعها للحجر الصحى الشهر الماضى، إضافة لإجراء عدة فحوصات للتأكد من خلوها من فيروس كورونا. وفى أول ظهور لها، ارتدت أنجيلا ميركل سترة باللون الأزرق الداكن، والذى يرمز إلى السيطرة والسلطة والثقة، والكرامة، والذكاء، بحسب دراسات كثيرة فى علم النفس، حيث أكدت العديد من الأبحاث فى جامعات مختلفة أن هذا اللون له تأثيرات عميقة فى النفس البشرية ودلالات إيجابية . أنجيلا ميركل وقالت ميركل ، إن جائحة فيروس كورونا هي أكبر اختبار للاتحاد الأوروبي، مضيفة أن من المهم أن يخرج التكتل قويا من الأزمة الاقتصادية التي سببها الفيروس. وفى علم النفس، يعد الأزرق الداكن هو "لون الروح" الذى يُعطي النفس مشاعر الاسترخاء والهدوء، ويعطي الإحساس بالحرية والعبقرية، على حد سواء، كما أن له تأثيراته على الجسد حيث يحفز إفراز مواد كيمائية تُسهم في تهدئة الأعصاب، وتعطي الجو المحيط شعور الطمأنينة. وقالت ميركل "من وجهة نظرى، يواجه الاتحاد الأوروبى أكبر اختبار منذ تأسيسه... نواجه تحديا صحيا كبيرا يؤثر على كل الدول حتى ولو بشكل مختلف". وفى دراسة كندية نشرتها مجلة ''ساينس'' الأمريكية، فإن اللون الأزرق يشجع على الإبداع لأن الناس تربط هذا اللون بالسماء وبالمحيط والحرية والسلام؛ ويعد أيضا دلالة على القوة والثبات والرسوخ في الحفاظ على السكينة والهدوء. وقد أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت، فى 22 مارس الماضي، أن المستشارة أنجيلا ميركل تخضع للحجر الصحي بعدما تم التأكد من إصابة أحد الأطباء المعالجين لها بفيروس كورونا المستجد، مضيفا فى بيان آنذاك أن ميركل قررت الخضوع للحجر الصحي المنزلي، بعد تقارير أفادت بأن نتيجة اختبار الطبيب الذي قام بمنحها أحد التطعيمات ، أظهرت إصابته بالفيروس. وحتى 30 مارس الماضي أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ثلاث فحوصات طبية أظهرت عدم إصابتها بفيروس كورونا المستجد، لكنها باقية في الحجر الصحي، وقد أكد متحدث باسم الحكومة الألمانية، إأن الفحص الثالث لرصد فيروس كورونا والذي أجرته المستشارة ميركل جاءت نتيجته أيضا سلبية، متاعبا ستواصل المستشارة أداء مهماتها الرسمية من منزلها في الأيام المقبلة حيث تخضع للحجر. ودعت المستشارة الألمانية، الجميع الاهتمام بخروج أوروبا من هذه الأزمة أقوى، مشيرة إلى أن هذا الأمر يشمل بالدرجة الأولى دول منطقة اليورو. وأكدت ميركل، أن ألمانيا ستتمكن من النجاح في هذه الظروف على أمد طويل فقط في حال نجاح أوروبا كلها، مشددة على ضرورة أن تتمكن ألمانيا ودول أوروبا من تطوير القدرات الخاصة في مجال إنتاج معدات الحماية الطبية، والقيام بعمل "دؤوب" لتزويد الفرق الطبية المعدات الضرورية. وعن إجراءات ألمانيا تجاه كورونا، أكدت ميركل، أن أي إلغاء للإجراءات التقييدية سيجري على مراحل وبشكل تدريجي، مؤكدة أن الوقت الحالي ليس مناسبا لبحث رفع التدابير التي تم اتخاذها في ظل تفشي الفيروس. ووضعت السلطات غرامات مالية كبيرة على من يحاول الاقتراب من شخص آخر في مكان عام، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مشيرة إلى أن الغرامة المالية الجديدة، تصل قيمتها إلى 440 يورو (475 دولارا)، وقد فرضت السلطات هذه الغرامة التي دخلت بالفعل حيز التنفيذ، من أجل تطبيق التباعد الاجتماعي، في مسعى لكبح انتشار الفيروس المتفشي في ألمانيا وعدد كبير من دول العالم، وبحسب التعليمات الجديدة، يحظر تجمع أكثر من شخصين في الأماكن العامة، على ألا تقل المسافة بينهما على متر ونصف المتر. وأعلن معهد روبرت كوخ الألماني أمس الأحد، أن عدد الإصابات في ألمانيا زادت بـ 5936 حالة لتصل إلى 91714 في ثالث انخفاض في المعدل اليومي لحالات الإصابة الجديدة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 184 حالة ليصل مجموعها منذ اندلاع الوباء إلى 1342.