تتوقف سيارات الموتى كل 15 دقيقة أمام محرقة الجثث فى مقبرة لا ألمودينا الكبيرة فى العاصمة الإسبانية، مدريد، لحرق جثث ضحايا فيروس كورونا، وفقا لشبكة " سى إن إن" على نسختها الإسبانية.
وأشارت الشبكة على موقعها الإلكترونى إلى أن الإسبان أصبحوا يودعون أقاربهم بجنائز السيارات التى لا تتعدى مدتها 5 دقائق ويحضر بها 5 أشخاص أو أقل ، والجميع يرتدون الكمامات ويحافظون على المسافات الآمنة، فى الوقت الذى أغلقت إسبانيا جميع الكنائس فى أنحاء البلاد.
وأوضحت أن مقبرة ألمودينا تحتوى على 40% من وفيات فيروس كورونافى إسبانيا،ويجرى فيها الأب إدوار مراسم سريعة قبل إحراق الجثث.
، وقال الأب إدوار "يمكنك أن ترى الألم الكبير على وجهوه أقارب الجثث، فالناس لم تفقد شخصا عزيزا فحسب بل يودعوه فى وقت قليل للغاية ، ويتم بث الجنازة القصيرة على هواتف باقى العائلة والأصدقاء الذين لم يتمكنوا من المشاركة فى الجنازة نظرا لطوارئ كورونا.
مع الارتفاع الكبير في أعداد المصابين والوفيات بفيروس كورونا في إسبانيا، فإن المواطنين أصبحوا أكثر التزاما بتعليمات الحجر الصحي المنزلي وإرشادات الوقياة لحماية أنفسهم وأحبائهم، فيما أغلقت معظم الكنائس أبوابها التزاما بأوامر الإغلاق.
وتعتبر إسبانيا الدولة الثانية من حيث ارتفاع حالات الإصابات بكورونا، ووصل عدد الوفيات الجديدة 637 حالة أمس الاثنين، وهو أدنى معدل له منذ 24 مارس ،ليصل الإجمالى إلى 13.055 حالة ،ووصل عدد الإصابات إلى 135.032 شخص، وهو أعلى معدل إصابات فى أوروبا، لكن عدد الإصابات الجديدة فى تراجع.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانكا جونزاليس "نعد أنفسنا لتخفيف الإجراءات لذلك فإنه من الضرورى أن نعثر على جميع المصابين من أجل أن نتمكن من تخفيف إجراءات العزل بشكل تدريجى"، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.