وصف مركز "هدسون" البحثى الأمريكى المملكة العربية السعودية بأنها حليف عظيم للولايات المتحدة.
وقال المركز، فى تقرير له عن العلاقات السعودية الأمريكية، بمناسبة زيارة الرئيس باراك أوباما الأخيرة للرياض، إنه على الرغم من الهجوم الذى تعرضت له المملكة من قبل البعض فى واشنطن، واتهامها بأنها محرك التطرف العالمى، إلا أن الحقيقة هى أن الولايات المتحدة تحتاج السعودية اليوم أكثر من أى وقت سابق، لو أرادت أن تهزم ما يسمى بتنظيم داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما عالمياً.
وأوضح التقرير، أن السعودية كانت دائماً فى حرب ضد القاعدة والأفرع المتطرفة لها، ففى عام 1996 دعا أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة والسعودية فى أول فتوى له، واستمر صراع المملكة ضد الإرهاب بدرجة أكبر فى السنوات الأخيرة.
وفى ديسمبر الماضى، أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد وزير الدفاع السعودى، تأسيس تحالف من 39 من الدول الإسلامية لمحارية القاعدة وداعش وحزب الله.
كما أن قوات مكافحة الإرهاب السعودية فى الخطوط الأمامية كل يوم تقوم بمحاربة القاعدة، وقتل المئات من ضباط الأمن السعودى فى بلادهم وهم يحاربون المتطرفين.
وأشار التقرير إلى تأكيد مسئولى الأمن والاستخبارات فى الولايات المتحدة للدور المهم الذى تلعبه المملكة فى قطع الشبكة العالمية المتطورة للتمويل غير المشروع للإرهابيين، ووفقاً لتقرير للخارجية الأمريكية، فإن عدم نجاح القاعدة فى شبه الجزيرة العربية يعود إلى الجهود الداخلية والثنائية المستمرة من قبل الحكومة السعودية لمحاربة الإرهاب والأيديولوجيات العنيفة المتطرفة.
وأشار تقرير هدسون إلى أن الحقيقة الواضحة هى أن الأمريكيين أكثر أمناً اليوم لإحباط السعودية العديد من المخططات الإرهابية للقاعدة، التى تستهدف الأراضى الأمريكية.
وأكد التقرير ضرورة أن تعمل أمريكا مع حلفائها السنة لكبح جماح النفوذ الإيرانى، وإبعادها عن امتلاك السلاح النووى، ومنعها من القيام بمزيد من تقويض استقرار الشرق الأوسط.