اخبار الصين
أكد الرئيس الصينى شى جين بينج الخميس، أن بلاده لن تسمح أبدا بحدوث حرب أو فوضى فى شبه الجزيرة الكورية لأن وقوع هذا لن يكون فى صالح أحد، مشددا على تمسك الصين الشديد بقرار مجلس الأمن الدولى بشأن كوريا الشمالية وحرصها على نزع السلام النووى فى شبه الجزيرة الكورية وضمان استقرار وسلام المنطقة وتسوية مشاكلها عبر الحوار والمفاوضات.
ودعا "بينج"- فى كلمة ألقاها خلال الافتتاح الرسمى للاجتماع الوزارى لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا (سيكا)- جميع الأطراف المعنية بالقضية الكورية إلى أن يقوموا بضبط النفس ويعودوا إلى طاولة المفاوضات فى أقرب وقت ممكن.
كما أكد على التزام الصين بالسلام والاستقرار فى بحر الصين الجنوبى وحرصها على ضمان الحفاظ على سيادتها وحقوقها ومصالحها البحرية والإقليمية ورغبتها فى حل جميع النزاعات فى المنطقة عبر المشاورات الودية والحوار المباشر من قبل البلدان ذات الصلة.
كما تعهد بأن تعمل بلاده مع دول جنوب شرق آسيا لجعل بحر الصين الجنوبى منطقة للسلام والصداقة والتعاون.
كانت الصين قد أكدت أمس أنها تولى اهتماما شديدا للاجتماع الوزارى لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا، معربة عن حرصها على العمل بشكل مشترك مع جميع الأطراف المشاركة فى هذا اللقاء للتوصل إلى توافق حول القضايا الهامة المدونة على جدول اعماله والمتعلقة بالامن الاقليمى.
وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج فى تصريح لها بهذا الصدد عشية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، على أن الصين تبغى أن يتم تعزيز دور السيكا فى الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار فى قارة آسيا.
ويعد هذا الاجتماع الوزارى هو الخامس منذ بدء المؤتمر فى عام 1992 كمنتدى للحوار والتشاور حول القضايا الأمنية فى قارة آسيا.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة يضم 26 دولة عضوا، من بينها الصين ومصر والهند وروسيا وأفغانستان وأذربيجان ومنغوليا وإيران وإسرائيل وكازاخستان وقيرغيزستان وباكستان وفلسطين وطاجيكستان وتايلاند وتركيا وأوزبكستان، كما يضم بعض الدول الأخرى بصفة مراقبين علاوة على عدد من المنظمات الدولية منها الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبى وجامعة الدول العربية.
وتركز "سيكا" فى أنشطتها على العمل المشترك فى مواجهة التحديات الجديدة للأمن التى من ضمنها انتشار أسلحة الدمار الشامل وتهريب المخدرات والسلاح والإرهاب، إضافة إلى صوغ معاهدة للأمن والتعاون الإقليميين فى قارة آسيا وتدابير بناء الثقة فى مجال نزع السلاح والحد من التسلح على أساس ما توصلت إليه كل من منظمة الأمن والتعاون الأوروبى ومنظمة شنغهاى للتعاون وكذلك التعاون فى المجال الاقتصادى وحقوق الإنسان والتعاون الثقافى؛ فضلا عن إقامة هيكل تنظيمى لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة وتبادل المعلومات فى مجال قضايا الأمن والمجالات العسكرية والتمويل.