أعلن مكتب الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، أنّ طائرة محمّلة بحوالي 90 طنّاً من المساعدات الأممية، بما فى ذلك معدّات لحماية الطواقم الطبية، هبطت في كراكاس أمس ،الأربعاء، لتعزيز قدرة فنزويلا على مكافحة وباء كوفيد-19.
وقال المكتب في بيان إنّ الشحنة تتضمن خصوصاً "28 ألف وحدة حماية شخصية لمقدّمى الرعاية الصحيّة فى الخطوط الأمامية، ومكثّفات أوكسجين، وأسرّة للأطفال، ومنتجات للتحقّق من جودة المياه، ومعدّات للنظافة".
ونقل البيان عن بيتر جرومان منسّق الأمم المتحدة في فنزويلا، إنّ هذه "أول شحنة إنسانية من الأمم المتحدة لدعم فنزويلا خلال وباء" كوفيد-19، وأضاف أنّ هذه المساعدات هى ثمرة "جهد مشترك"، بين عدد من الوكالات الأممية، بما فى ذلك اليونيسف، وصندوق الأمم المتّحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية.
ونقلت قناة فرانس 24 ، أن إيرفيه لودفيك دوليس، ممثّل اليونيسف فى فنزويلا، قال ، إنّ المساعدات ستخصّص "في مرحلة أولى لـ14 مستشفى (...) و50 عيادة خارجية ومركز أطفال".
وأعربت كراكاس على لسان نائبة الرئيس ديلسى رودريجيز عن "امتنانها العميق" للأمم المتحدة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإنّ فنزويلا التي تعدّ 30 مليون نسمة سجّلت حتى اليوم 167 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، بينها تسع حالات وفاة.
وفي محاولة لوقف تفشّي الوباء، أمر الرئيس، نيكولاس مادورو، بتعليق كلّ الرحلات الجوية من وإلى البلاد وفرض حجراً صحياً شبه شامل، إذ لم يعد يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم إلاّ لشراء الطعام أو الدواء أو لزيارة الطبيب.
وحذّر الجسم الطبي في فنزويلا من كارثة صحية تتهدّد البلاد إذا ما تفشّى فيها الوباء وتدفّق عدد كبير من المرضى على المستشفيات التى تفتقر إلى التجهيزات وفي بعض الأحيان إلى مقوّمات السلامة.
وتعيش فنزويلا أسوأ أزمة مالية واقتصادية واجتماعية فى تاريخها المعاصر، إذ تعاني البلاد من نسب تضخّم مالي فلكية ومن نقص كبير في الأدوية والمحروقات.